صدى الشعب –
طَالَبَت مجموعة كبيرة من الأكاديميين والإداريين العاملين في الجامعة الهاشمية في عريضة مناشدة موقعة وموجهة لعدد من الجهات الرقابية والتشريعية والتنفيذية، تصويب مسار الجامعة الهاشمية لا سيما معالجة القضايا الإدارية.
وأشار الموقعون على العريضة إلى أن إدارة الجامعة قامت بصم آذانها عن الاستماع الى مطالب واحتياجات العاملين وآرائهم فلم تعقد الإدارة أي لقاء عام مع العاملين خلال السنوات الأربع الماضية، وإضافة إلى اقتصار العمل على فئة قليلة من الأكاديميين والإداريين وتأثيرها في القرارات الحيوية في الجامعة.
واحتوت العريضة على وصف عام للحالة الإدارية والمالية للجامعة الناجمة عن بعض القرارات غير المدروسة، وركزت على عدة مطالب، أهمها: ضخ دماء جديدة في رئاسة الجامعة، واختيار رئيس جامعة بناءً على الكفاءة وحدها بعيداً عن أية حسابات أخرى، ودون تأثير خارج إطار صلاحيات مجالس الأمناء الأمر الذي يؤدي إلى تبادل الأدوار وتداخلها ما بين رئاسة الجامعة ورئاسة مجلس الأمناء، بالإضافة الى تفعيل مجالس الجامعة والتي يقتصر دورها في بعض الأحيان على الحضور الشكلي.
وتضمنت العريضة مجموعة من المطالب المشروعة التي تتعلق بتصويب أوضاع العاملين الوظيفية من فئة المقطوع، واحتساب الشهادات للحاصلين عليها بعد تعيينهم في الجامعة أسوةً بالجامعات الأخرى، وحقهم في زيادة مكافأة (الموازي) بالقياس إلى العدد الكبير من الطلبة المقبولين على برنامج الموازي، وقلة عدد الإداريين بالجامعة، ومعالجة الإجازة المتصلة والإجازة الاضطرارية بشكل واضح وميسر للجميع، وكذلك تصويب الخلل الذي أصاب خدمة التأمين الصحي وامتناع الكثير من الأطباء عن معالجة المؤمنين من الجامعة وغيرها من المطالب.
وشكا العاملون من عدم استعانة إدارة الجامعة بالكفاءات الأكاديمية والإدارية، واقتصار القرارات الحيوية على مجموعة قليلة العدد وعدم مشاركة الجميع في اتخاذ القرار وفق التشريعات النافذة مما أوجد حالة من الارتباك والالتباس؛ ما أدى إلى تعاظم الشعور بالإحباط والغضب لديهم.
وقد أعرب الموقعون على العريضة عن ثقتهم بمؤسسات الدولة الأردنية لحماية المنجز الوطني، تنفيذاً لتوجيهات قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم – حفظه الله – بتحديث وتطوير المؤسسات ومواجهة التحديات والتقصير أينما وجد.