د. عماد الزغول
بعد اكثر من شهرين من بداية طوفان الأقصى يستلزم علينا إعادة القراءة مرة أخرى للمسلمات الوهمية.
علينا ان نحذف
احذف حرف ( لا) من عبارة -الجيش الذي لا يقهر- فقد نقله الابطال من الغطرسة الى الاهانة.
احذف (لا) من عبارة -لانستطيع- فقد استطاع اسود المقاومة .
احذف حرف ( لا ) – من عبارة لانملك الارادة فقد ملك الشعب الغزي الارادة وفعلوا .
احذف حرف ( لا ) – من عبارة لا نستمر طويلا – فالايام لازالت شاهدة على بطولات المقاومة وصمود الشعب.
ونقرأ في سياق الاحداث أن الصهاينة دخلوا لتحقيق أهداف سياسية وبوسائل عسكرية تتناقض مع ابجديات العمل العسكري المبتدئ فأصبحوا هم الأهداف.
لم يعرفوا بان سحق المقاومة ( الفكرة) لايمكن أن يحسم عسكريا، وتحرير الرهائن بدخول الدبابات في الأزقة والحواري جعل منها أهدافا سائغة للمقاومة، والتعتيم الاعلامي على الخسائر أصبح حديث الاعلام في كل القنوات.
انتقلت المقاومة من 2008 من مرحلة الدفاع الى الهجوم في 7 اكتوبر 2023 ومن مرحلة توازن الرعب الى مرحلة الضرب بالرعب في العمق الصهيوني، ولاول مرة في تاريخ الصراع يصدق مسمى ( جيش الدفاع الاسرائيلي ) لانة أصبح فعلا في حالة دفاع.
ونقرأ أيضا الفرق في التدريب لجنود المقامة؛ أشباح تخرج من اللامكان لتستهدف صيدها بدقة عالية ومن مسافة الصفر العربي ( وهو صفر المسافة مضافة الية عقيدة الاستشهاد او النصر) ثم تغيب حيث تلغي التكنيلوجيا الامريكية في التتبع.
أما عن الشعب الفلسطيني فالكلمات لا تصفهم حق وصفهم، هم الصابرون المرابطون المنتصرون، هم شعب الشرف الذي قدم الكرامة على العلف.
بقي أن نقول هذه الحرب الكاشفة إما أن تكون من مع الشرف أو أن تكون مع أصحاب العلف.