العناتي: الاضراب وسيلة فعالة للتضامن مع غزة وإيجاد حلول للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
الشوابكة يؤكد ضرورة احترام القوانين خلال الاضراب للتضامن مع غزة
الأطباء: ندعم الاضراب تضامنًا مع غزة ورفضًا للسياسات العدوانية على الكوادر الطبية بغزة
صدى الشعب – رغد الدحمس
أعلنت نقابة الأطباء ، عن الدعم الكامل للحركة الإنسانية العالمية التي دعت إلى الاضراب الاثنين، كتعبير عن رفضها لسياسة الاعتداء التي تتعرض لها الكوادر الطبية في غزة، وكذلك رفض السياسات الأميركية التي تدعم الكيان الصهيوني.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية في نقابة الأطباء الدكتور حازم القرالة لــ”صدى الشعب” إن هذا الدعم يأتي كتوجه من القطاع الطبي، الذي يحمل وجهًا خاصًا وخصوصية في العمل، للتضامن مع الحركة الانسانية والتصدي للتحديات التي تواجه الكوادر الطبية في غزة، مشيرًا إلى أنه وفي هذا السياق، أعلنت النقابة الطبية قرارها بالاضراب لمدة ساعتين من 12 إلى 2 ظهرًا ، مشدد ًا أن حالات الطوارئ ستظل تحظى بالعناية اللازمة.
وأوضح القرالة استثناء حالات الطوارئ التي تتطلب تدخلًا فوريًا، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي كتعبير قوي عن رفض السياسات الاعتدائية والدعم للكيان الصهيوني، وهو خطوة تضامنية لدعم الكوادر الطبية المتضررة في غزة.
وأشار القرالة إلى أن نقابة الاطباء تعتبر هذا الاضراب خطوة ضرورية لجذب الانتباه العام إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة في ظل التصاعد الحاد للأحداث الإنسانية والصحية في المنطقة.
وأكد القرالة على أهمية دور الأطباء والكوادر الطبية في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين وكذلك في نقل الواقع الإنساني الصعب الذي يمرون به إلى الرأي العام الدولي.
كما، أكد القرالة ، أن القطاع الطبي في المملكة يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني ويدين بشدة الهجمات المتكررة على الكوادر الطبية في غزة، منوهًا على ضرورة تحقيق حلول سياسية فورية للأوضاع الصعبة في المنطقة، ومطالبًا بوقف التصعيد العنيف والعمل نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
بدورها، أكدت الخبيرة الإعلامية الدكتورة مي العناتي، أهمية الاضراب في المملكة الاثنين كوسيلة فعّالة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الاضراب ليس فقط وسيلة للتعبير عن الدعم، بل يشكل أيضًا وسيلة فعّالة لجذب الانتباه العام إلى الأحداث الجارية في غزة ولإيجاد الحلول للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
واشارت العناتي، إلى أن الاضراب يلعب دورًا أساسيًا في نقل رسائل التضامن وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الصعبة، وذكرت العناتي، أن وسائل الإعلام يمكن أن تكون جسرًا لفهم أعمق حول الأسباب والتحديات التي يواجهها سكان غزة، مما يسهم في نشر الوعي وتعزيز التضامن الدولي.
وفي إطار التأكيد على أهمية الاضراب، أوضحت العناتي، أن هذا النوع من التحركات يمكن أن يكون حافزًا للمجتمع الدولي للتحرك والتدخل لتخفيف معاناة السكان في غزة، وأبرزت أن الاضراب يُظهر أنه يمكن أن يؤثر على الساحة السياسية ويجعل الحكومات تتخذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى، أكدت العناتي على ضرورة الحوار المستدام والبناء مع كل الأطراف المعنية للوصول إلى حلول شاملة وعادلة تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددة على أهمية الدعوة إلى التفاوض والحوار والذي يعكس الرؤية المستقبلية لتحقيق تغيير إيجابي ودائم في المنطقة.
كما ودعت العناتي إلى استمرار الجهود المشتركة للوصول إلى حلول دائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل في المنطقة، مؤكدة على أهمية استمرار التضامن.
المحامي مراد الشوابكة
من جهته، أكد المحامي مراد الشوابكة، أهمية حقوق التجمع والتعبير كأساس للديمقراطيات، مشيرًا إلى أن المواطنين يجب أن يمتلكوا حق ممارسة هذه الحقوق بشكل سلمي ومنظم.
وفي سياق الاضراب الاثنين في المملكة للتضامن مع أهالي غزة ورضًا للعدوان الغاشم والمتواصل على الاهل في قطاع غزة، شدد الشوابكة على ضرورة احترام القوانين المحلية المتعلقة بحقوق الاضراب والتظاهر.
وأشارالشوابكة إلى أهمية أن يكون الاضراب سلميًا ويتجنب أي أعمال عنف قد تؤدي إلى تداخلات قانونية، كما دعا إلى التعاون مع السلطات المحلية لضمان تنظيم فعاليات سلمية وآمنة.
كما وبين الشوابكة، أن حقوق التجمع تأتي مع مسؤوليات، وحث المحامين والمشاركين على الالتزام بالقوانين وعدم التأثير سلبًا على السلامة العامة والنظام الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، ركز الشوابكة على أهمية تحقيق توازن دقيق بين التعبير عن الرأي والالتزام بالقوانين، مثلما حث المشاركين على التعاون مع الجهات المعنية والتعاون معها لتسهيل تنظيم الفعاليات بطريقة آمنة ومنظمة.
وكما، أكد على أهمية استشارة القانون والتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق التوازن الصحيح بين ممارسة حقوق الإنسان وضمان حقوق وسلامة الجميع في المجتمع.
ومن جهة اخرى ، دعا الشوابكة المشاركين في الاضراب إلى فهم أن تحقيق التأثير يتطلب توازنًا دقيقًا بين التعبير عن الرأي والالتزام بالقوانين، وشدد على ضرورة التجنب من إخلال حقوق الآخرين والحفاظ على السلمية في جميع الأحوال، ولاتعاون بين الجميع لتسهيل الفعاليات بشكل آمن ومنظم.
بدوره، أوضح الشوابكة على أهمية مراعاة الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة بالاضراب وفهم تأثيراته المحتملة على المجتمع والقضية المطروحة، دعا إلى التواصل المفتوح مع وسائل الإعلام والجمهور لتحقيق تأثير إيجابي وتعزيز السلمية والفهم المتبادل.
وتطرق الشوابكة إلى التأكيد على ضرورة حل النزاعات بطرق سلمية وتحقيق التغيير بوسائل قانونية، وشدد على أهمية التعاون مع المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة، مع التأكيد على أن المشاركين في الاضراب يجب أن يكونوا على دراية بأرضية قانونية قوية والاستعانة بالخبراء القانونيين لتوجيههم في كل مرحلة من هذه العملية.