الاضراب رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتقرير المصير
صدى الشعب – رغد الدحمس
شهدت العدد من دول العالم، إضرابًا تضامنيًا مع قطاع غزة، بهدف ممارسة ضغط دولي لوقف عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي لم تؤت المسيرات والوقفات التضامنية أكلها، للدفع بوقف المجازر والإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وخيم على العديد من القطاعات التجارية والصناعية وغيرها في العاصمة عمّان والمحافظات، الإضراب الشامل عن العمل في إطار الإضراب العالمي دعماً لقطاع غزة، ورفضاً للعدوان على غزة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها التزاماً بالإضراب بينما استمر عمل بعض المحال والقطاعات الحيوية، مثل المخابز ووسائل النقل ومحطات المحروقات .
وكان نشطاء اجتماعيون وحقوقيون، وإعلاميون حول العالم دعوا إلى المشاركة في الإضراب الشامل، رفضًا للحرب الغاشمة التي وُصفت بأنها من “أعنف الحروب في تاريخ البشرية، وتنديدًا بالموقف الأميركي، الذي أعطى من جهته “الضوء الأخضر” لقوات الاحتلال في استباحة أرواح المدنيين العزل في قطاع غزة، في الوقت الذي أخفق فيه مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، بعد أن أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو، حيث عقد مجلس الأمن الدولي جلسة للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار إنساني وفوري في غزة، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما صوت جميع أعضاء المجلس الآخرين لمشروع القرار الذي كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتتضمن دعوات الإضراب إغلاق المتاجر والجامعات والمدارس، مع توقف المشاركين عن استخدام مركباتهم والتسوق، وحتى استخدام البطاقات المصرفية في دفع المشتريات .
ويهدف هذا الإضراب، وفقًا للنشطاء، إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والحركة في الدول المشاركة، مع التركيز على الدول الداعمة لاسرائيل، بهدف الضغط لوقف الحرب على قطاع غزة، ووقف استهداف المدنيين الذي طال الأطفال والنساء.
وأعلنت قطاعات في عدة دول من بينها المملكة مشاركتها في الإضراب العالمي التضامني، وسط تطلعات أن يُحقق الإضراب تأثيرًا كبيرًا يعكس التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية ويسهم في الدفع نحو وقف الأعمال العدائية وتحقيق السلام
الأونروا
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إقليم الأردن الاثنين يوم إضراب عام وشامل،
وقالت الوكالة، إنه بناء على قرار المؤتمر العام تقرر أن يكون يوم الاثنين يوم إضراب عام وشامل وأنه سيتم إغلاق جميع منشآت الأونروا في الأردن بما فيها المدارس التابعة لها وعلى جميع الموظفين والطلبة التزام بيوتهم.
إضراب في فلسطين
وأعلنت مؤسسات وقطاعات تجارية وصناعية فلسطينية، جديدة، الإنضمام للإضراب العالمي، الاثنين، تنديدًا بالفيتو الأميركي، الذي أفشل قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى استنكار تواصل العدوان والقصف العنيف على القطاع، منذ السابع من أكتوبر .
حماس تطالب بأوسع مشاركة في الإضراب
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في وقت سابق بيانا بشأن الدعوات للإضراب العالمي
وقالت: “نشيد بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل، الاثنين 11 كانون الأول ، وندعو كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحقّ المدنيين العزَّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة على مدار 65 يوما”.
وأضاف البيان: “كما ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانة للدعم الأميركي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب”.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الاثنين، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي للدعوة لاضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعبن الفلسطيني.
ودعت القوى في بيان صدر عنها، إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وان النضال المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وأضافت، شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية .
وأشارت إلى أن العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض “الفيتو” الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الامن لوقف اطلاق النار في غزة.
وأوضحت القوى، أن الاضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، تشن قوات الإسرائيلي عدوانا شاملا على الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية، أسفر عن ارتقاء أكثر من 17,674 شهيدا، ونحو 49,300 جريح، غالبيهم من الأطفال وكبار السن والنساء، في حصيلة غير نهائية.