صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال عضو مجلس الاعيان جميل النمري أن الموقف الأمريكي مهما تبدلت اللهجة فيه قليلاً من أنه يجب أن يكون هنالك أفق سياسي لحل الدولتين او تقليل الخسائر بصفوف المدنيين أو أي تعابير أخرى أصبح فيها تغير بالموقف الأميركي ولكن لا يخرج عن سقف الأجندة الإسرائيلية.
وأوضح النمري خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن الأجندة الإسرائيلية لا تريد أن تخرج عن أي حديث لوقف إطلاق النار، وتفضل الاستمرار بما يناسبها.
وأضاف أن الأمريكيين يتحدثون لذر الرماد في العيون ويطالبون الإسرائيليين بتحديد سقف، ولكن حتى هذا السقف يُعرض بطريقة كأنها وجهة نظر.
وأكد النمري خلال حديثه لـ “صدى الشعب” ان الموقف الأمريكي لا يرتجى منه شيء خارج ما يريده الاحتلال الإسرائيلي بالنهاية.
وأكد أن عدم تجديد الهدنة كان يعكس التشدد الإسرائيلي إزاء الرغبات الامريكية والتي كانت تتحدث عن جهود لتجديد الهدنة ولكن بعد استئناف القصف والتدخلات البرية بصورة أكثر وحشية من السابق ومعناها الوحيد أنه لا جدوى من هذه الهدن أذا كانت مؤقتة.
وأوضح أن المقاومة اتخذت موقفاً يقضي بأن الهدنة يجب أن تشمل وقفاً تاماً لإطلاق النار من أجل استئناف عملية تبادل الأسرى، مضيفاً أن الجانب الإسرائيلي أيضًا لم يعد معني بالهدنة التي ينتظر منها تحقيق تبييض السجون، وهذا يعني نصر حاسم للمقاومة.
وبين أن مستقبل الأسرى والهدنة الآن متصل بالأحداث الجارية على الأرض، مضيفاً أن استمرار المقاومة في مواجهتها لمزيد من الأسابيع، ستتزايد الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي من داخل إسرائيل، من أجل هدنة دائمة لتمكن من احداث عملية تبادل شاملة، وهي العامل الحاسم في هذا السياق.
وأكد أن الرهان الحالي ليس على الموقف الأمريكي بقدر ما هو على تطورات الأحداث على الأرض وكيفية رد فعل الداخل الإسرائيلي على نتنياهو.
وأشار إلى تصاعد المظاهرات والمطالبات بإقالة نتنياهو، التي بدأت تتصاعد بشكل أكبر ولذلك، يتسرع في تحقيق أي انتصارات على الأرض، مما يؤدي إلى زيادة الهجمات العنيفة، مضيفاً أن أخر محاولة كانت هي عملية تحرير ضابط أسير لدى المقاومة والتي فشلت وقتل الأسير وضباط إسرائيليين آخرين
وأكد أن فشل عملية الاحتلال مؤشر على أن محاولات مهاجمة أماكن وجود الأسرى لدى المقاومة محكوم عليها بالفشل، مشيراً أن تداعيات فشل الاحتلال بالعملية ما زالت قيد التفاقم وقد تكون أكثر تأثيراً في الشارع الإسرائيلي.
وأكد أن الاحتلال ليس لديه مشكلة في مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، لو استطاعوا ذلك، بهدف إغلاق هذا الملف.
واستخدمت الولايات المتحدة الجمعة، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار؛ لأسباب إنسانية في الحرب الجارية على قطاع غزة؛ مما يضع واشنطن في عزلة دبلوماسية بينما تحمي حليفتها إسرائيل.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة الأربعاء، حذر خلالها المجلس المؤلف من 15 عضوا رسميا من وجود تهديد عالمي جراء الحرب المستمرة منذ شهرين.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “المحتجزين” وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.