صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال ممثل قطاع الألبسة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، أن دخول موسم الشتاء صادف مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أثّر بشكل كبير على الأسواق.
وأوضح أنّه في الوقت الحالي وتزامنا مع هطول الأمطار وصرف الرواتب وتوقف الأحداث في قطاع غزة والهدنة الحالية، ارتفعت مستويات الطلب.
وبين أن الجمعة البيضاء لم تشهد نفس مستوى القوة الشرائية السنوية بسبب عدة عوامل، حيث قاطع العديد من التجار والمواطنين هذه الفكرة لاعتبارها غربية، على الرغم من أن العديد من المحلات قامت بتقديم تخفيضات وعروض خاصة.
وأكد أن عدد من التجار سعوا جاهدين للاستفادة من الجمعة البيضاء من خلال عروض التخفيضات التي قدّموها، بهدف إحياء الحركة التجارية في الأسواق التي شهدت تراجعاً خلال الفترة السابقة، مضيفاً أن الأيام الأربعة الأخيرة شهدت نشاطاً وطلباً ملحوظين في الأسواق.
ولفت أن الطلب على الألبسة كان متواضعاً حتى الآن، ولم يشمل كافة القطاعات، مضيفاً أنه لم يكن بإمكان كل القطاع تقديم تخفيضات خلال الجمعة البيضاء، إلا القطاعات ذات القدرة المالية والمخزون الكبير، وهو ما لوحظ في بعض المحافظات التي لم يكن فيها قوة شرائية.
وأوضح أن دخول الموسم الشتوي حتى الآن لا يزال خجولا بسبب الظروف الراهنة والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً أن الوضع تحسّن مقارنة بالشهر السابق، حاجة المستهلك
ولفت القواسمي خلال حديثه لـ “صدى الشعب” الى ان حجم المبيعات قد يكون أضعف من السنوات السابقة.
وأكد أن حجم استيراد الألبسة والأحذية الشتوية للموسم الحالي بلغ 85 مليون دولار، وهو ما يقترب من حجم الاستيراد خلال العام الماضي، والذي يُعتبر ضمن المعدل الطبيعي، لافتا إلى أن الاستيراد يتم من مصادر مختلفة، حيث جاءت الحصة الأكبر من الصين، وكذلك الهند، وبنغلادش، وتركيا.
وأشار إلى أن أسعار الألبسة والأحذية ثابتة كما في السنوات السابقة، ولم يطرأ أي ارتفاع عليها، وذلك بسبب استقرار الأسواق على مستويات منخفضة، على الرغم من ارتفاع تكاليف التشغيل.
وأكد القواسمي أن الطرود البريدية أصبحت عاملاً رئيسياً يعيق القطاع التجاري، مشيراً إلى انتشارها بنسبة عالية، واستحوذها على حصة كبيرة من الأسواق التقليدية.
وبين أنه على الرغم من امتناع المستهلكين عن التسوق من المواقع التي تحمل علامات تجارية تدعم الدولة المحتلة، إلا أنه لا يزال يوجد وصول لبعض الطرود التي قد لا تحمل علامات المقاطعة، مطالباً بضرورة تنظيم هذا النوع من التجارة.
وأكد أن مختلف أطياف القطاع، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وتماشياً مع رؤية جلالة الملك ودعماً لأهل القطاع، عملوا بمسؤولية كبيرة في عمليات جمع التبرعات، مضيفاً أن هذا كان همهم الأكبر أكثر من تشغيل متاجرهم