صدى الشعب –
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، الأحد، إن أيام التهدئة في قطاع غزة كشفت حجم المجزرة الإسرائيلية الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال سواء على صعيد البنية التحتية أو الوحدات السكنية ومنازل المواطنين والمنشآت التجارية والاقتصادية.
وأضاف معروف، أن قوات الاحتلال خلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل، جراء إلقائها 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، مشيرا إلى أن التقدير الأولي للخسائر المباشرة التي خلفها العدوان الإسرائيلي هو 12 مليار دولار فقط كخسائر أولية وأضرار سواء في منازل المواطنين في البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية،و”نحن نتحدث فقط عن الخسائر والأضرار المباشرة، ونتحدث عن أكثر من 5 آلاف مركبة دمرها الاحتلال خلال العدوان وبالتأكيد الأرقام هي أكبر بكثير مما استطعنا حصره وتوثيقه”.
وحول التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي، أشار معروف إلى أن جرائم الاحتلال وقعت بعيدا عن أعين الكاميرات، بظل صعوبة التواصل مع العالم الخارجي.
وشدد على أن ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، بظل غياب المؤسسات الدولية عن القطاع.
وكشف معروف عن حاجة القطاع لإنشاء مستشفى ميداني كبير، موضحا أن مستشفى الشفاء يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام.
وأشار إلى أن القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخرا بضرب قطاع غزة لم تستخدم من قبل.
وقال، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش.
“نحن نتحدث عن عدوان إسرائيلي غير مسبوق فاق في إجرامه كل ما عرفناه سابقا من حروب ومن عدوان كان يشنها العدوان على قطاع غزة” بحسب معروف
وبين، أن 3% من نسبة سكان قطاع غزة هم ضحايا مباشرين للعدوان الإسرائيلي وهي نسبة قياسا بعدد السكان غير مسبوقة حتى في التاريخ الحديث، وهو ما يعطى قراءة لحجم فظاعة وبشاعة هذه المحرقة التي يمارسها الاحتلال.
وتابع: “نتحدث عن قرابة 800 ألف مواطن ما زالوا يتواجدون في مناطق غزة والشمال يتعرضون لكل أشكال القتل والدمار وخاصة خلال الأيام الأخيرة قبل دخول التهدئة عندما كانت مناطق غزة والشمال عبارة عن منطقة عمياء في ظل عدم وجود وسائل الإعلام لرصد جرائم الاحتلال في ظل انقطاع الاتصال وتعذر التواصل في ظل عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني للتعامل ميدانيا وفي ظل عدم وجود أي مستشفيات لاستقبال الجرحى في كل مناطق غزة والشمال بعد أن دمر الاحتلال مستشفى الشفاء وكذلك المستشفى الإندونيسي وغيرها من المستشفيات التي حاصرها”.
وشدد معروف على أنه مع دخول التهدئة حيز التنفيذ ظهر جليا حجم الدمار وما خلفه الـ 40 ألف طن من المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على قطاع غزة وتركز بشكل أساسي في مناطق غزة والشمال، وهذه المتفجرات التي بات نصيب كل كم مربع أكثر من 110 كيلو من المتفجرات فيها ونصيب كل مواطن من داخل قطاع غزة من هذه المتفجرات قرابة 20 كغ من المتفجرات التي ألقيت على منازل المواطنين وعلى البنية التحتية وعلى المنشآت التجارية والاقتصادية.
(وكالات)