مساد : الملك خاطب المجتمع الدولي وأكد أن الحل العسكري لن يعيد السلام إلى المنطقة
الخرابشة: الأردن يدعم الاشقاء الفلسطينيين باستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة
الخصاونة: ما يحدث في غزة جريمة حرب مروعة وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني
صدى الشعب – عرين مشاعلة
أكد رؤساء جامعات الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ، لوقف الحرب في قطاع غزة والدعوة إلى فتح ممرات آمنه لإدخال المساعدات الإنسانية الفورية لقطاع غزة .
رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد قال إن جلالة الملك عبدالله الثاني أوضح وبشكل جليّ للعالم أجمع أن الموقف الأردني قيادة وشعباً من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير، وأن ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لايمكن السكوت عنه، فقد تجاوز المشهد المؤلم في غزة كافة القوانين والمواثيق الانسانية والدولية، ولا يُمكن وصف ما يحدث إلا بأنها جرائم حرب بشعة، لافتا إلى أن جلالته وفي خطاباته ولقاءاته الدولية دعا وبشكل صارم المجتمع الدولي لاتخاذ موقف عاجل وموحد للضغط على اسرائيل، وتطبيق القوانين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، تحقيقا للأمن والسلم الدوليين، مع تأكيد جلالته الجازم بضرورة تعامل المجتمع الدولي مع حياة الفلسطينيين على أساس عادل ومنحهم حقوقهم الإنسانية المشروعة، و”أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين”.”
وبين مسّاد أن جلالة الملك يبذل جهودا استثنائية من أجل إطلاق عملية سياسية دولية هادفة تقود المنطقة إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، و حذر من الوصول إلى “مرحلة اللاعودة والانزلاق نحو حرب إقليمية” جراء “التدهور الخطير” في غزة، مشيرا إلى أن جلالة الملك خاطب المجتمع الدولي بكلمات واضحة وصارمة وأكد على أن الحل العسكري لن يعيد السلام إلى المنطقة.
وأشار مسّاد إلى أن جلالة الملك يبذل أقصى الجهود الممكنة من خلال زياراته الدولية لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته الانسانية تجاه المدنيين في غزة ورفع الحصار عنهم، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون انقطاع، وحماية الأطفال الأبرياء وإغاثتهم، مبينا أنه وبجهود ومتابعة حثيثة من جلالته استطاع الأردن وبعزم نسور سلاح الجو استطاع الاردن ايصال أول طائرة على مستوى العالم لإغاثة أهلنا في غزة رغم التضييق الكبير ومنع دخول الامدادات للمدنيين.
وثمن رئيس جامعة الحسين بن طلال الاستاذ الدكتور عاطف الخرابشة باسم أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية وطلبة الجامعة، بمداد من فخر موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في دعمه المطلق للأهل في فلسطين المحتلة، ودعمه لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف الخرابشة أننا في جامعة الحسين بن طلال ندين بالولاء المطلق ونجدد البيعة ونقف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، ومواقفه الشجاعة تجاه ما يتعرض له الأهل والأشقاء في فلسطين المحتلة وغزة هاشم من اعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي امعنت في تجاوز ميثاق الأمم المتحدة، وكافة المواثيق الدولية، والقانون الانساني واستباحت المدنيين الآمنين والمدارس والمستشفيات.
وقال اننا في جامعة الحسين بن طلال هذه الجامعة التي كانت اولى غراس المؤسسات التعليمية في عهد جلالته الميمون، نقف جميعا خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك بمواقفها الحازمة تجاه تلك المستجدات، ونثمن بكل فخر واعتزاز مواقف جلالته حول القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، ونحن كمواطنين اردنيين وانطلاقا من واجبنا الوطني، وتمسكاً بقيم الولاء والانتماء لمملكتنا الحبيبة وقيادتنا الحكيمة، نعلن وقوفنا خلف قيادة جلالتكم الحكيمة ونلتزم بما تحتمه علينا مسؤوليتنا الوطنية في تقديم كل الدعم والمؤازرة للأشقاء الفلسطينيين، لكي يتمكنوا من مواجهة هذا الاعتداء الغاشم.
واوضح الخرابشة اننا من معان بداية تأسيس دولتنا الأردنية ومنطلق الثورة العربية الكبرى، وحاضنة جامعة أغلى الرجال الحسين بن طلال نقف خلف قيادة جلالته صفا واحدا في رفض أي تسوية ظالمة للقضية الفلسطينية أو اي حل لها على حساب الأردن، وسنقاوم اي مساس أو محاولة لتغيير الوضع التاريخي في الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس الشريف، هذه الوصاية التي أجمع عليها الشعبين الأردني والفلسطيني، وأكدتها القيادة الفلسطينية والقيادات العربية في كافة مؤتمرات القمة العربية.
كما أننا في جامعة الحسين بن طلال وفي كافة انحاء الوطن نخاطب العالم بلغة واحدة وموقف واحد، في امتزاج تاريخي وحضاري يجسد للأجيال قيم الولاء والانتماء للوطن.
وناشد المجتمع الدولي الاستجابة لصوت العقل والحكمة الذي يمثله جلالته في المنطقة، والتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق تهدئة شاملة ودائمة، تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعيد السلام والاستقرار لمنطقتنا العربية.
رئيس جامعة إربد الأهلية الدكتور أحمد الخصاونة قال إن الموقف الإنساني والوطني الجريء الذي أتخذه جلالة الملك عبدالله الثاني ، عملياً على الأرض منذ الساعة الأولى للعدوان على غزة نثمنه جميعا ونعتز بما جاء في خطابات جلالته ، والذي يُعبر عن الموقف الواضح والصريح لجلالته وللشعب الأردني المناصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعلى ضرورة الوقف الفوري للمجزرة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وإن جلالة الملك هو صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يقف وقفة ملك عظيم ليكون هو راية الدفاع عن أشقائنا في فلسطين، والهاشميون منذ بدء القضية الفلسطينية كلفوا أنفسهم ليكونوا أصحاب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ونجد جلالته في كل فرصة يبذل كل ما في وسعه للدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وبأننا نسير خلف خطى قائدنا حفظه الله ، فكرامة فلسطين وعزتها من كرامة الأردن، وسنقف دومًا دفاعًا عن الحقوق المشروعة لأهلنا في فلسطين وغزة ضد العدوان الصهيوني الظالم على أرض فلسطين وأهلها ومقدساتها، فنحن شعب واحد لا يفرقنا جبلٌ ولا وادٍ ولا حتى جدران الصهاينة المغروزة في أرض فلسطين، وخطاب جلالة الملك أمام الأمم المتحدة وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه الحقوق الفلسطينية في إقامة دولتهم وعلى ترابهم الوطني، وإننا في الأردن نفخر بما يسعى إليه جلالته ونقف وقفة تعظيم واحترام ودعم لجهوده المبذولة، ونَفخر به وصيًا على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ونثق بأنه خير من أؤتمن على وصايتها والدفاع عنها.
وبين أن موقف جلالته واضح لما يحصل من استهداف للمدنيين في غزة والضفة الغربية هو جريمة حرب مروعة وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، والدم الفلسطيني لا يقل أهمية عن الدم الإسرائيلي، ونحن مع الموقف الثابت للأردن في رفض التهجير القسري للفلسطينيين واعتباره من جرائم الحرب بنظام القانون الدولي.
وتابع ..نحن معًا مع جلالة الملك لنصره غزة، فجلالته هو الذي رفع ذلك الشعار فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها، والأردن خط مواقفه في سجلات الشرف منذ الساعة الأولى لعدوان المحتل الغاشم على غزة وفلسطين ونشيد بمواقف وعمل مؤسسات الدولة كافة غير المنقطع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح ممرات آمنة وإدخال المساعدات الإنسانيةِ الفورية للقطاع.
كما نثمن وحدة الصف والنسيج المشترك والوئام الكامل بين أبناء هذه الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين تعزيزًا وسموًا بقيمة التفاهم المتبادل والحوار البناء والوئام والذي يشكل جزءً من هويتنا الثقافية ومبادئنا الفكرية والوطنية، وإننا نعيش بأخوّة إنسانيّة وديناً يستوعب النشاط الإنساني كله، ويصدع بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرّم الإنسان، ويقبل الآخر وهو ما نعيشه واقعًا معاشًا من أخوة في المواطنة وحسن جوار ونسيج مشترك وهم وطني واحد، وسيبقى الأردن البلد النصير لأهلنا في فلسطين، والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فحراس وأئمة وخطباء وقضاة ومؤذني المسجد تابعون للحكومة الأردنية، وما يبث من مواقف الأردن الثابتة دعما لصمود ورباط أهلنا في غزة اليوم لهو ترسيخ لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته والدفاع عن الدين والعرض.