النائب المشاقبة: يجب إعادة صياغة الخطاب الإعلامي العربي
- وجوب توحيد الخطاب المحلي فيما يتعلق بالصراع العربي الفلسطيني
الدويري : تعزيز المؤثرين الحقيقيين الذين أبرزتهم الأزمة
نديم : مطالبات بإنشاء منصات تخاطب المجتمع العربي بلغاته
الخالدي : هناك غياب لاستراتيجية إعلامية عربية موحدة
قطيشات : استهداف الإعلام الميداني هدفة طمس الحقيقة
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
أوصى منتدون وخبراء إعلاميون بضرورة مراجعة الملف الإعلامي المتعلق بالخطاب العربي بصورة جذرية ، وإعادة النظر بالسياسات والتشريعات والسلوكيات الرسمية التحريرية التي كبلت الإعلام الوطني ، بشقية الرسمي والخاص، وجعلته يهدم جسور الثقة بين المواطن والإعلام ، الأمر الذي أظهره عاجزا ومهزوزا غير قادر على استقطاب اهتمام الجمهور العربي .
ودعوا في الندوة التي عقدتها صحيفة (صدى الشعب) حول ” الخطاب الإعلامي خلال الحرب على غزة ” إلى وجوب توحيد الخطاب المحلي فيما يتعلق بالصراع العربي وما يحيط بنا من حروب ، لتعزيز الثقة والمصداقية بين الإعلام والشارع الأردني ، الذي يعتبر رافعة مهمة للحياة الديمقراطية وصناعة الوعي لدى المواطن .
وشارك في الندوة التي أدارها الزميل الإعلامي حازم الخالدي، كل من: رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، النائب إسماعيل المشاقبة ، والكاتبة الصحفية المتخصصة بالشؤون السياسية نور الدويري ، والإعلامي نور الدين نديم ، ومدير التحرير في صدى الشعب محمد قطيشات والزملاء الصحفيين : فايز الشاقلدي ورغد الدحمس وسليمان أبو خرمة .
وطالب المشاركون بضرورة وجود خلية أزمات عربية متحالفة من عدة أقطاب ، وأن تكون هذه الخلية على مستوى عربي واسع بالتعاون مع جامعة الدول العربية ، بحيث تقوم بعملية الرصد الإعلامي للصورة الإنطباعية التي تتحدث عن الإسلام والقضية الفلسطينية ، وتخصيص جدول زمني بقوالب صحفية وإعلامية عديدة لتوجيه رسائل إعلامية حول التاريخ العربي والاسلامي والقضية الفلسطينية تقدم إلى الجمهور بشكل ترغيبي وليس ترهيبي ، منوهين إلى ضرورة تأهيل الشباب وخريجي الإعلام والصحافة وتدريبهم على التحدث بلغات مختلفة لايصال الرسائل بكافة أشكالها إلى دول العالم.
ودعا المشاركون الجهات المعنية في وزارتي التربية والتعليم العالي إلى إعادة تدريس مناهج القضية الفلسطينية في جميع المراحل التدريسة والجامعات ، وكذلك تدريس مشروع التربية الإعلامية في كافة الصفوف وأن تكون مساقات ومتطلبات جامعة يشرف على تدريسها خريجي كليات الإعلام والصحافة .
ودعت الندوة إلى ضرورة وجود منصات تواصل اجتماعي عربية ” سوشيال ميديا ” ، يمتلكها ويتحكم بضوابطها وضوابط المشهد أصحاب الخبرة والكفاءة وتعزيز دور المؤثرين الحقيقيين ، وبالذات من الذين أبرزتهم الحرب على قطاع غزة ” طوفان الأقصى ” .
وأشاروا أن الخطاب الإعلامي المسموع والمقروء يلعب دورا في تشكيل الرأي العام ويسهم في صياغة الهوية الفكرية والسياسية والاتجاهات الاقتصادية للمواطنين الذي يتلقون الخطاب ، مؤكدين أن الإعلام هو رأس الحربة في أي مواجهة، والمكلف بصناعة الوعي والثقافة لدى الأنسان.
وأكد رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية ، النائب اسماعيل المشاقبة، أن العدوان على غزة وما حصل قبل ذلك من عملية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) داخل غلاف غزة، مثل اختبارا كبيرا للإعلام العربي ، حيث أظهر أنه إعلام مغيب تماما عن القضية الفلسطينية أي إعلام “لحظي” ، مشيرا إلى أن بعض وسائل الاعلام قد تخلت في خطاباتها عن المعايير المهنية للدفاع عن وجهات النظر ، إذ يستدعي المنطق أن يكون الإعلام العربي وخطابه على قلب رجل واحد، فينحّي انحيازاته وأجنداته جانبًا ليقوم بدوره في تغطية المستجدات الميدانية والسياسية، والذهاب بعيدًا في فتح مساحات النقاش بين العرب، وبينهم وبين الآخر ؛ سعيًا نحو فهم أعمق لما يجري، وطلبًا لوعي متقدم بما يدور حوله من رهانات إقليمية ودولية، بحيث لا تغيب عنها الأبعاد التاريخية والحضارية .
ويرى المشاقبة ، أن الإعلام العربي ترك صراعا دام 75 عاما من القضية الفلسطينية ، ويتوقف فقط عند الأحداث الجديدة واصفا أنه إعلام لحظي، انتهج البكاء والعويل ، وأوصل للعالم أن الصراع فقط بين حركة المقاومة ” حماس ” وجيش الاحتلال،فيما الصراع ممتد منذ سنوات .
الأعلامية نور الدويري
وكشفت الكاتبة في الشؤون السياسية الاعلامية نورالدويري ، أن الإعلام العربي قد أخفق اخفاقا كبيرا نتيجة غياب توحيد الخطاب العربي المتعلق بالقضية الفلسطينية ، وأهميته على واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعقائدي .
وطالبت الدويري ، الإعلام العربي عموما والمحلي خصوصا مهما اختلفت سياساته التحريرية أن يوحد حقوقه لصالح القضية الفلسطينية ، لما لها من تاثير على الأمن الوطني ، وأن يركز على الخطاب العقلاني المنطقي في توجيه رسائله للعالم.
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الأجتماعي ودورها خلال الحرب على غزة ” طوفان الأقصى ” ، أشارت الدويري إلى أن الناشط العربي والمثقف والصحفي قد أهمل ركيزة أساسية بأهمية ايصال المعلومات عن طريق مواقع التواصل الأجتماعي ، معللة أنه لا مناص من أن وسائل التواصل الأجتماعي لعبت دورا مهما فاعلا في صناعه الخبر ، والتاثيربالرأي العام .
وأوضحت الفرق ما بين رواية الكيان ” الإسرائيلي ” و الرواية العربية بإتجاه القضية الفلسطينية ، حيث استطاعوا بإعلامهم كسب وحشد تعاطف الغرب على مواقع التواصل الأجتماعي من خلال توحيد الخطاب المنطقي والعقلاني .
وبينت أن حركة المقاومة الأسلامية ” حماس ” استخدمت في خطابها على الغرب أسلوب الترهيب ، فيما مارس جيش الأحتلال الصهيوني أسلوب الترغيب في خطاباته الموجهة للعالم لكسب تعاطفهم العقلاني من خلال تزييف الحقائق واللعب في التاريخ بشكل منطقي ،منوهة أنه في مثل هذه الظروف المرحلية التي تمر بها القضية الفلسطينية وقطاع غزة ينبغي على إعلامنا في خطابه أن يكون مؤثراً وقادراً على نشر الترابط والتماسك الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع، فليس أمام المتلقي نوافذ إعلامية كثيرة تهتم بالشأن التاريخي الفلسطيني ليستفيد منها وتجذبه وسط هذا التفكك الاعلامي ، فالفرصة مناسبة قوية لتعزيز التماسك الاجتماعي .
وأكدت الدويري ، أن الخطاب الإعلامي بحاجة إلى تسويق الأفكار الاجتماعية الإيجابية التي تخدم المجتمع وتعبر عن مشكلاته التي يعاني منها،وأن يقود المرحلة الترغيبية مع محاولة تقديم الحلول المناسبة التي تخدم مصلحة الفرد والمجتمع والقضية معاً، وبينت أن الفكرة الاجتماعية غالباً ما تكون عبارة عن نشاط عقلي غير ملموس لا يمكن تخزينه بشكل مادي، وإن كانت قادرة على البقاء في ذهن الفرد لوقت أطول، كذلك الفكرة الاجتماعية ترتبط مباشرة بمقدمها عبر وسائل الإعلام، ومدى قبولها ورفضها يرتبط إلى حد كبير بمدى الإيمان والثقة بالمصدر الإعلامي الذي يطرح الفكرة.
واقع الخطاب الإعلامي العربي
وفيما يتعلق بواقع الإعلام العربي لفت النائب المشاقبة ، إلى أننا أصبحنا نتجه للاعلام الخارجي بسبب ضعف الاعلام المحلي وعدم ثقتنا به، والذي أدى إلى هدم جسور الثقة بينه وبين المواطن .
وأشار المشاقبة إلى أن واقع الإعلام المحلي مغاير عن تلك الصورة الوردية المتخيلة من بعيد تماما، إذ يثقل عمله سلسلة من المحددات والتحديات، التي تؤثر على فاعليته وقدرته على التأثير حيث بات عمل المؤسسات الإعلامية في الأردن أقرب إلى طريقة مؤسسات العلاقات العامة، وابتعد عن المعالجات الصحفية الحقيقية والتحليلات الاستقصائية ،التي عادة ما تميز عمل المؤسسات الإعلامية، وكل ذلك تحت تأثير القيود المفروضة عليه وهذا ما يلمسه المواطن الذي فقد الثقة بالإعلام الإردني والمنتج الذي يصدر عنه .
وفي معرض حديثه عن واقع إعلام المقاومة “حماس” يقول النائب المشاقبة إن المستوطنين يحصلون على المعلومات حول الحرب الدائرة حاليا من إعلام المقاومة، لما اكتشفوه من تزييف وتزوير وبهتان للحقائق ، داعيا إلى ضرورة أن يتخندق اعلامنا العربي في توجيه الخطاب الموحد اتجاه القضية الفلسطينية.
وبين المشاقبة، أن ما يحدث من مجريات الحرب في غزة ليس بالجديد لكن إعلامنا اوحى للعالم أنه تفاجأ واتجه إلى تقسيم ما يحدث في فلسطين إلى محاور مجزءة، وغيب فكرة النضال بالداخل المحتل وركز على محور واحد أن الصراع فقط ” حماس وإسرائيل ” .
بدورها قالت الدويري ، إننا نعيش بأزمة ويجب علينا كإعلام أن نتنبأ بالأزمة ونستعد اليها ونلاحقها أيضا فيما بعد الازمة ، وما يحدث في غزة أزمة قائمة منذ 75 عاما ، مؤكدة أن المشكلة تكمن في تلقين الإعلام العربي للمشكلة الفلسطينية على أنها فقط في قطاع غزة وتناسى باقي الأراضي الفلسطينية .
وأعتبرت الدويري أن أكبر خطأ ارتكبه الإعلام العربي خطابه العاطفي للعالم ، وتكمن المفارقة أن العالم الغربي هو عالم عقلاني ومنطقي لا يؤخذ بالعاطفة فيما يتعلق بأول الأحداث على غزة ” طوفان الأقصى ” ، وقد أخذ الاحتلال على عاتقه الدور التاريخي ” كذبة التاريخ ” واقنعوا العالم بحقهم على الأراضي الفلسطينية ، وفيما يخص المعاهدات أشارت أن جميعها هدفها اقتصادي بحت .
مشروع التربية الاعلامية واستهداف الصحفيين
وقال مدير التحرير في الصحيفة الزميل محمد قطيشات ، إن الاحتلال الإسرائيلي يثبت من جديد أن استهدافه للصحفيين هو نهج وسياسية مستمرة لديه، إذ أن هدفه طمس الحقيقة وتضليل الرأي العام ، ومحاولة منه للتفرد إعلاميا في نقل روايته إلى العالم، وليس ما يجري على أرض الواقع، منذرا بما يتبعه من آثار على المجتمعات العربية والإسلامية والدولية.
وفيما يتعلق بالإعلام الميداني أشار قطيشات ، إلى أن المخاطر والصعوبات تحيط بالصحفيين من كل مكان في غزة والداخل المحتل بدءا من نقل المعلومة ، وانتهاء بعمليات التنقل بين المواقع الأكثر سخونة.
وطالب ، بتدريس مشروع التربية الاعلامية والمعلوماتية في المدارس والجامعات ، لما يتيح المجال لفهم وسائل الاعلام المختلفة والتعامل معها والقدرة على نقدها والمشاركة في إنتاج المحتوى الاعلامي المميز وصناعة الخطاب الذي يرتقي ببناء الانسان .
الخطاب الإعلامي يتجه نحو ثلاث اتجاهات مغايرة
وقال الإعلامي نور الدين نديم ، إن الخطاب الغربي فيما يخص القضية الفلسطينية يتجه بثلاث اتجاهات مختلفة .
وأوضح أن هذه الاتجاهات تتمثل ، بالحرب النفسية ” خطاب التوجيه المعنوي ” وهو الأخطر وهذا ما لم ينتبه له الشعب وهو ما يعمل عليه جيش الاحتلال والخطاب المعادي للعرب ، ومن ناحية أخر يتجه إلى الحرب الناعمة ” وهو الخطاب المبطن ” الذي يستخدم المصطلحات التي تدخل إلى العقل الباطن للمواطن العربي والأجيال القادمة ، وهو ما أصبح أكثر سهولة مع انتشار الاعلام الرقمي “والسوشيل ميديا ” ، والاتجاه الثالث أن الخطاب الغربي يستخدم أيضاً الحرب الرسمية وهو الاعلام العسكري الذي يخاطب العالم بدوائر القصف والتدمير والخراب .
بدوره أوضح المشاقبة هذا المسألة ودور الجهات الرسمية في تعزيز الخطاب غير الرسمي ، من خلال دعمالمؤثرين الشباب وتأهيل الصحفيين وتدريبهم ، ليس ضعفا في اعلامنا لكن يجب عليه أن يكون مواكبا، لا مغيبا عن الساحة والقضية الفلسطينية .
وعلى هذا الأساس يتساءل النائب المشاقبة ، عن حالة الإعلام الأردني، لماذا لم يستطع حشد الرأي العام حوله ؟
ويعتقد أن هذا يعود لفقدان الثقة بين الجمهور والإعلام ، وهذا ينسحب على تعاطي الإعلام مع عدة ملفات كثيرة، إذ كان الإعلام في واد والملفات الساخنة في وادٍ آخر، وتبدو المفارقة أنه في الوقت الذي لم تجد فيه الدولة “ماكينات إعلامية” لحمل روايتها، يلجأ المسؤولين إلى تغييب الإعلام المحلي مما دفع الأطراف الأخرى إلى وسائل التواصل الاجتماعي والبث الخارجي كفرصة مناسبة لتقديم ما يريدون من روايات ومعلومات والتلاعب بالرأي العام الأردني من دون وجود أي رواية قوية وصلبة، ناهيك عن عامل الوقت الذي عادةً ما يخسره المسؤولين، فيتأخر تقديم المعلومات والأخبار والأفكار في الوقت المحدد وهذا يترك المساحة واسعة للأطراف الأخرى .
فشل الأحتلال في ادارة الملف الاعلامي خلال ” طوفان الأقصى ”
وعرض الزميل فايز الشاقلدي ، دراسة تحليلية تبين فشل جيش الاحتلال بادارة ملفه الاعلامي خلال حربه على غزة “طوفان الأقصى ” ، من خلال مفارقات بين خطابات المقاومة التي تعتمد على أسس مهنية ، وبين خطاب الاحتلال القائم على تزييف الوقائع دون اثباتات .
وبين الشاقلدي ، أن المقاومة الاسلامية “حماس ” استطاعت بلورة فلسفتها الاعلامية وبنيتها وفقا لخطوات مهمة في أسس الاعلام وصياغة خطاب قائم على الاثباتات والبراهين ومخاطبة العقل والمنطق ، من خلال الاتصال المباشر مع الجمهور ، معللا أنها كانت حريصة كل الحرص على أن يكون لها منابر في مواقع التواصل الأجتماعي ، وتطوير تطبيقاتها الالكترونية لبث أخبارها ، من خلال سلسلة الاطلالات الاعلامية لبعض قياداتها ، للافصاح عن منجزاتها وعملياتها ، التي كانت تهدف لرفع السوية المعنوية للشعب الفلسطيني والأحتفاظ بثقتهم .
كما مارست أسلوب الضغط الدعائي المستمر على الاحتلال من خلال الافصاح المدروس عن تجهيزاتها بهدف التشويش على الخطة الحربية ضد القطاع.
التحديات التي تواجه الخطاب الاعلامي
ووجهت الزميلة رغد الدحمس أصابع الانتقاد للخطاب الاعلامي فيما آل اليه من خلال القوانين التي سنت مؤخرا مثل قانون الجرائم الالكترونية ،التي تتيح لسلطات أحيانا الاحكام عليه وتوجيهه والحد من حركته حيث تستخدم بعض هذه القوانين لفرض قيود إضافية على العمل الإعلامي والوصول إلى المعلومات والتوقيف القضائي ، وكل ذلك يتم بشكل قانوني نتيجة هذه القوانين المفصلة احيانا بشكل واضح مع الاتهامات التي تسقطها السلطات على عمل الإعلام .
السرديات في الخطاب العربي
وفيما يتعلق بسرديات الخطاب ، تطرق الزميل سليمان أبو خرمة ، الى أن صناعة المحتوى الإعلامي بما هو مضمون معد للاستهلاك الجماهيري على أوسع نطاق، ويتصل اتصالًا وثيقًا بما يعرف بحرب السرديات، وأنّ الانتصار لم يعد يقتصر على حسم ميداني لهذا الطرف أو ذاك؛ لأنه يحتاج جانبًا حيويًا بل ومصيريًا، ألا وهو بناء السردية في اتجاهَيها المختلفين؛ أي الماضي لتقديم رواية حول السياق الذي جاءت ضمنه التطورات، والمستقبل بالنظر إلى أن تلك السردية التي تشبه رُمحًا ينطلق من بداية الأحداث إلى المحطة التي وصلت إليها، تمثل مادة لصناعة وعي معين، وتأطير النظر إلى أي مسارات مستقبلية ممكنة .
وختم الزميل الإعلامي حازم الخالدي ، حديثة بأنه هناك غياب للاستراتيجية العربية الموحدة ، منوها أن الإعلام العربي مشتت إقليميا ، ولا يأخذ الابعاد التاريخية والحضارية للأمة العربية .
وأكد الخالدي ، أن خطاب الإعلام الأسرائيلي موحد مع دول الغرب وفي الترويج لرواية العدو ، وأن الرسالة الإعلامية واحدة وقد ظهرت خلال الحرب على قطاع غزة ” طوفان الأقصى ” .
وبين أن الإعلام المعادي بقي طوال 75 عاما يروج لهؤلاء الذين يدعون أنهم شعب الله المختار ، وهنا تكمن المشكلة بأن الدول الغربية قد تجاهلت القضية الفلسطينية واتجهت لدعوة الدول العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.