صدى الشعب –
التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله، الاثنين، في عمان مسؤولين من منظمة أطباء بلا حدود، واستمعت منهم حول أوضاع الرعاية الصحية الكارثية والتحديات التي تواجه خدماتهم في قطاع غزة نتيجة الحرب ونقص المعدات والإمدادات الطبية مقابل ما يصل المستشفيات من إصابات.
كما جرى اطلاع جلالتها على الجهود التي تبذلها المنظمة في القطاع.
وضم اللقاء رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في بروكسيل ميني نيكولاي، ونائب رئيسة أطباء بلا حدود في بروكسيل جيهان بسيسو ورئيسة المكتب الإعلامي لأطباء بلا حدود للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيناس أبو خلف.
وخلال اللقاء أعربت جلالة الملكة عن امتنانها لمنظمة أطباء بلا حدود والمنظمات التي تعطي حتى ولو قليلاً من الأمل في مثل هذه الأوضاع، مشددة على أهمية جميع الجهود التي تبذل من أجل المساعدة.
وقالت نيكولاي أن الحجم الهائل للإصابات وحالات الطوارئ الطبية لم تشهدها المنظمة خلال 23 عاماً من العمل في غزة حيث يتعرض الفريق الطبي المكون من 300 فلسطيني لضغوطات جسدية ونفسية كبيرة، موضحة أن لدى المنظمة 15 فريقاً طبياً دولياً ينتظر الموافقة لدخول غزة عبر معبر رفح، على أمل أن يتم تسهيل دخولهم خلال الأسبوع.
وأضافت، أن المنظمة تمكنت من إدخال 26 طن متري من الإمدادات إلى غزة.
كما أشارت إلى أن المنظمة أجبرت على إخلاء فريقها الطبي إلى الجنوب بعد صدور التحذير الإسرائيلي لإخلاء 13 مستشفى خلال 24 ساعة.
ووصفت الأوضاع بالصعبة، مؤكدة أنه مع قرب موسم الشتاء يزداد خطر الإصابة بأمراض معدية.
التأكيد على أن نقص الغذاء والرعاية الطبية للمصابين بأمراض مزمنة هي أمور يجب أن “تُقلقنا” إلى جانب الجرحى، مؤكدة أن نظام الرعاية الصحية ينهار ويحتاج الناس إلى الوصول إلى الرعاية الصحية وهو حق أساسي.
كما جرى إطلاع جلالتها على التجهيزات في مستشفى أطباء بلا حدود في عمان لاستقبال المصابين المدنيين من غزة حال وصولهم للأردن، حيث يتطلع المستشفى لتقديم الرعاية الجراحية المتخصصة لإصابات العظام والتجميل وإصابات الوجه.