منصور لـ”صدى الشعب”: غياب المحاسبة الدولية سبب إستمرار جرائم الاحتلال ضد الصحفيين
الشوبكي لـ”صدى الشعب” : الصحفيون يتحدون الاحتلال لكشف جرائمه في غزة
العلوي لـ”صدى الشعب”: الكيان اللقيط يتبع نهج أمريكا في استهداف شهود الحقيقة
الدويري لـ”صدى الشعب”: الاحتلال يرتكب جرائم ضد الصحفيين والعالم يصمت!
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة والهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تظهر صورة مظلمة للتصعيد الوحشي الذي يستهدف الصحفيين وعائلاتهم.
ويواصل الاحتلال استخدام أساليب ترويع وقتل تجاه هؤلاء المدافعين عن حقيقة الأحداث في غزة بهدف تكميم الأصوات وإخفاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وبلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء هذه الهجمات الجبانة 46 صحفي حتى اللحظة، بالإضافة إلى العديد من أفراد عائلاتهم الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم.
هذا الوضع يعكس التحديات الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في محاولتهم النبيلة لتوثيق الأحداث ونقل الحقيقة إلى العالم.
منصور: غياب المحاسبة الدولية سبب استمرار جرائم الاحتلال ضد الصحفيين
وبهذا الصدد أشار، مؤسس وعضو مجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والصحفيات في فلسطين المحتلة لم يكن بداية مع العدوان على غزة، بل إن هذا الاستهداف مستمر منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة الحالية.
وأضاف خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أنه كان وما زال الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى منع الصحفيين من أداء دورهم في نشر الحقيقة وكشف الجرائم الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه قبل عام ونصف تم اغتيال شيرين أبو عاقلة، وعلى الرغم من أن الاحتلال قد أنكر أنه كان منفذًا لهذه الجريمة، إلا أن جميع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية وحتى الإسرائيلية أظهرت بالأدلة إلى أن جيش الاحتلال كان وراء هذا الاغتيال بشكل متعمد وقامت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتأكيد هذه الحقيقة، ونشرت الأمم المتحدة نتائج التحقيق المستقل قبل أيام قليلة، والذي أكد أن الاحتلال هو من قام بالاغتيال.
وأوضح أنه منذ 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة، يتواصل سقوط الشهداء بشكل مستمر في إطار استهداف ممنهج، بهدف القضاء على الرواية والسرد الفلسطيني يتم قتل الصحفيين بدم بارد، وتشهد عائلات الصحفيين استهدافًا مثلما حدث مع عائلة الزميل وائل دحدوح وغيرهم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 40 منزلًا للصحفيين قد تم تدميرها، بالإضافة إلى ذلك، هناك اعتقالات واسعة للصحفيين في الضفة الغربية، وتقارير عن صحفيين مختفين.
وأوضح، أن الاحتلال يقوم بهذه الأعمال غير المشروعة لأنه يعتقد أنه فوق القانون، وهذا يرجع إلى عدم تقديم قادة الاحتلال ومرتكبي الجرائم إلى العدالة في الماضي من خلال العقوبات المناسبة، مضيفاً أنه عندما يحدث افلات من العقاب، يزيد انعدام الالتزام بقواعد القانون وتكرار الجرائم ضد الصحفيين والمدنيين.
الشوبكي : الصحفيون يتحدون الاحتلال لكشف جرائمه في غزة
من جانبه أشار مدير مكتب شبكة الجزيرة في الأردن، حسن الشوبكي، إلى أن استهداف الاحتلال للصحفيين يُعتبر استمرارًا لآلة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تقديم سرديتها ولا تريد لأي سرديات أخرى أن تكون موجودة.
وبين خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، إلى أن هذا يعبر عن الصراع السردي، حيث أن الاحتلال لا يريد لأحد أن يتقدم بالحقيقة ولا يريد لشهودها أن يكونوا موجودين، مضيفاً أن هذا ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والذي استهدافهم الاحتلال الى هذا الرقم الذي يعتبر كبير في أقل من شهر 46 من الزملاء الصحفيين الذين هم شهود للحقيقة لما يجري في قطاع غزة الذي يوجه إبادة جماعية ومجازر يومية ترتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد، أن هذا الصراع مستمر، في مواجهة هذا الاستهداف والصراع المدان دوليًا وقانونيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا، هناك شهود من طرف الصحفيين في قطاع غزة وهنالك تغطية مستمرة، لافتاً أنه وقد شهدنا في العديد من المجالات، بما في ذلك تلفزيون فلسطين، حوادث مثل استشهاد مراسل تلفزيون فلسطين، محمد أبو حطب، وقبله الزميل مهندس البث في قناة الجزيرة بغزة، أبو القمصان، الذي فقد 18 من أفراد عائلته وقبل هؤلاء، فقد شهدنا استشهاد أفراد من عائلة الزميل وائل دحدوح، حيث فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته.
وأشار إلى أن جميع هذه الاستهدافات لن تثني الصحفيين عن الاستمرار في مهمتهم حيث شاهدنا كيف يعود الجميع بعد دفن جثامين الشهداء إلى العمل بسرعة ليكشفوا عن وحشية هذا الاحتلال الهمجي الذي يستهدف كل شيء في قطاع غزة، سواء كانت المباني أو المدارس أو مناطق النزوح أو المدنيين الأبرياء، وبخاصة الأطفال، الذين وصلت نسبتهم 40% من الشهداء هم أطفال وهذا يكشف عن طبيعة ووحشية هذا الاحتلال بوضوح.
العلوي : الكيان اللقيط يتبع نهج أمريكا في استهداف شهود الحقيقة
من جهته، قال عضو نقابة الصحفيين جمال العلوي، أن الكيان اللقيط لقد أثبت انه يسير على نهج الولايات المتحدة الراعية لإرهابه في قتل الشهود حيث تختزن الذاكرة الوطنية قتل الزميل طارق ايوب صبيحة العدوان على العراق في عام 2003 .
وأضاف خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، أنه كل يوم يصر كابينيت الاحتلال على أن تمارس طائراته اغتيالا للشهود في غزة وكل يوم يرتفع عدد الصحفيين الذين يجري اغتيالهم حتى لا يوثق أحد الجرائم التي يندى لها الجبين التي تمارسها يوميا قوات الاحتلال الصهيوني ضد الاطفال والنساء والشيوخ في المستشفيات والمدارس ومراكز الايواء.
وأوضح، أنه تجاوز الأمر إلى حد توسيع عمليات الاغتيال إلى شمل عوائل الصحفيين، وذلك تحت نظر وسمع المجتمع الدولي دون أي رادع.
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات العربية واتحاد الصحفيين العرب بالقيام بدورهم في الدفاع عن الصحفيين ورفع قصايا جرائم حرب على الطبقة الحاكمة في الكيان اللقيط.
وبين، أن مع كل هذه الممارسات التي تجري يومياً إلا إن هناك تحولات مهمة في المجتمع الدولي الذي أصبح يدين هذه الجرائم في الدول الغربية وحتى في الولايات المتحدة.
الدويري: الأحتلال يرتكب جرائم ضد الصحفيين والعالم يصمت !
بدورها قالت الاعلامية نور الدويري، أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد الصحفيين وسط صمت العالم الذي أدعى أنه يدافع عن حريات الرأي ويكتب التقارير المدافعة عن الحقوق وحريات الصحفيين وحق الكلمة كذبة كبيرة ووهم كبير، مضيفة أن صمتهم المطبق جراء جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة لا سيما ضد الصحفيين اعتراف سافر بعنصرية كبيرة اتجاه اهل فلسطين.
وأضافت خلال حديثها لـ”صدى الشعب”، أن هذه المخالفات تمثل انتهاكات كبيرة لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتتنافى بشكل واضح مع القوانين الدولية، مؤكدة على أن المجتمع الدولي بين وجه العنصري وتجاهل وتغافل عما يحدث مقللين من قيمة الإنسان في فلسطين.
وتابعت أن قوات الاحتلال تزيد إسرافًا في قتل المدنيين والصحفيين وكان العالم أعطى الكيان كرت أخضر لقتال مفتوح بحق الأبرياء والصحفيين.