صدى الشعب – فايز الشاقلدي
نفذ العديد من الزملاء الصحفيين وقفة تضامنية أمام مقر نقابة الصحفيين وبمشاركة وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين، الأربعاء، تلبية لدعوة مجلس النقابة دعماً ونصرةً لأهالي غزة وتندياً بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل منذ السابع من تشرين الأول، التي أودت بحياة الآلاف من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء.
بدوره، دعا المبيضين إلى وقف الحرب على غزة التي تتجه إلى المزيد من الخراب والغضب والتي لن تسهم إلا بتأجيج الصراع بشكل أكبر.
وقال المبيضين في كلمة له خلال مشاركته في الوقفة التضامنية “إننا نقف دائمًا مع أهلنا في فلسطين، حيث وقف جلالة الملك عبدالله الثاني مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني كان ذلك قبل هذه الحرب بسنوات، واستمر هذا الأداء البطولي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، يغذيه هذا التماسك والتلاحم الشعبي، بين الموقف الرسمي والشعبي”.
وتابع “أن الأردن الذي يدعم غزة والقضية الفلسطينية، هو الأردن القوي الذي يجب أن نحافظ على أمنه واستقراره وتلاحم أفراد شعبه في سبيل تعزيز مناعته وحمايته”.
وأضاف “وأقول لكم من بيت الصحفيين الأول نقابة الصحفيين، أنه لا يمكن لهذه الحرب، إلا أن تجر المزيد من الخراب والدمار وتؤجج الصراع مرة أخرى، ولن تنهيها، ولا حل إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، واليوم يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني بجهد استثنائي، وتوجيه الحكومة بإيصال الدعم الطبي والمساعدات الطبية لأهلنا في غزة ودعم الأردنيين وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني”.
وحيا الزملاء المشاركون في الوقفة صمود أبناء الشعب الفلسطيني الأسطوري ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونددوا بالصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال التي ترتكب ضد المدنيين العزل .
ورفع المشاركون في الوقفة يافطات، حملت عبارات نصرة للأشقاء في غزة، وعبروا بهتافاتهم عن دعمهم للأشقاء في غزة، ونددوا بممارسات العدو الإسرائيلي وجرائمه البشعة بحق الأبرياء العزل.
وألقى عدد من الزملاء كلمات، أكدوا فيها اعتزازهم بالتضحيات التي يقدمها الأشقاء الفلسطينيون دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك وفلسطين، معبرين عن رفضهم واستنكارهم وإدانتهم لهذا العدوان الغاشم على قطاع غزة، وجرائمه البشعة ضد المدنيين، واستهداف الصحفيين، ومنهم أفراد عائلة مراسل قناة الجزيرة في غزة الزميل وائل الدحدوح، واستشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده وعدد آخر من عائلته في قصف إسرائيلي، إضافة إلى استهداف العديد من الزملاء وعائلاتهم والذين استشهدوا ثمنًا لمهنة نقل الحقيقة.
وكان مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين قد دعا أعضاء الهيئة العامة إلى وقفة تضامنية مع الأشقاء في قطاع غزة، ودعما للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع المجازر، أمام مقر النقابة.
وأكد مجلس النقابة في الجلسة التي ترأسها النقيب راكان السعايدة، أن تنفيذ الفعاليات التضامنية المجدولة بشكل كامل لإدامة حالة التضامن والتفاعل مع تطورات العدوان الإسرائيلي المجرم على قطاع غزة.
وكانت النقابة، نظمت وقفات تضامنية أمام المؤسسات الصحفية والإعلامية، وشاركت في الوقفات التي دعا لها مجلس النقباء، الذي تعتبر نقابة الصحفيين أحد مكوناته الرئيسية، إضافة إلى عقد ندوتين في مدرج النقابة حول تداعيات “طوفان الأقصى”.
