صدى الشعب –
قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، والذي يحوي أكبر عدد من الجرحى والطواقم الطبية، وكذلك محيط مستشفى القدس غرب غزة للمرة الثانية.
ويهدف الاحتلال إلى إحداث إرباك في المنظومة الصحية، عبر التهديد المباشر للمستشفيات بالإخلاء والقصف، أو من خلال قصف مناطق قريبة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، تلقي تهديد إسرائيلي جديد مساء أمس الأحد، بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة، الذي يأوي 400 مريض، و12 ألف مدني نازح على الأقل.
وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل، في تصريح صحفي، “إن المستشفى يتلقى تهديدات متكررة بالإخلاء، لكنه أكد البقاء داخل المستشفى ورفض الإخلاء”.
وتحدث جبريل عن عدم إمكانية إخلاء المستشفى الذي يتبع الهلال الأحمر، وتساءل أين سيذهب المرضى والنازحون؟
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق، عدم استجابتها للتهديدات الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات في قطاع غزة، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، “لن نستجيب للتهديدات الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات وموقفنا الأخلاقي يلزمنا مواصلة العمل، وقررنا البقاء في أماكننا ومواصلة العمل، ولن نترك المستشفيات حتى لو هدمت فوق رؤوسنا”.
وقال، إن ما يحدث حاليا هو حرب إبادة ضد غزة على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكناً، مستشهداً بإبادة عائلات فلسطينية بالكامل في الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والإمدادات الدوائية والوقود إلى القطاع والعمل على إخراج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج غزة.
وقال، إن كارثة ستقع في القطاع في حالة عدم فتح المعابر لدخول المساعدات الطبية.
ووصل عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 4741 شهيدا، بينهم أكثر من 1873 طفلا، و1023 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف جريح، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” الفلسطينية.