حازم الخالدي
عمان تعيش أزمات مرورية منذ فترات ، ومع الأيام تتوسع هذه الأزمات لتشمل شوارع عديدة في العاصمة منها شوارع رئيسية وشوارع فرعية ، الأمور لم تعد محصورة في شارع محدد، بل في معظم الشوارع في غياب حلول سريعة واستراتيجيات تقوم على توسيع الطرق وإنشاء ممرات للمشاه والمركبات وإنشاء سكك حديدية أوخطوط للدراجات التي أصبحت منتشرة في عمان مع الطلبات السريعة للمواطنين، .
ولكن رغم شمولية الأزمات، لا يخفى وجود شوارع رئيسية تشهد ازدحاما يوميا وبالذات في فترات الصباح عندما يبدأ دوام الموظفين ومن هذه الشوارع، شارع الاستقلال الذي يعد من أكثر الشوارع ازدحاما والشريان الحيوي الذي يربط عمان الشرقية والغربية، وقد لفت الزميل مؤيد أبو صبيح انتباهنا إلى أن هذا الشارع ومع تحول أحد مسارات الباص السريع ليكون ضمن اتجاهه، أصبح هذا الشارع تسير عليه المركبات وضمن ستة مسارات، مما يعني أن أمانة عمان الكبرى والجهات المرورية، ولغاية التوسع في الباص السريع وجدت مساحة كبيرة يمكن أن تكون لخطوط المركبات والباص السريع.
لماذا غفلنا هذه السنوات الطويلة عن هذا التوسع بعد أن عشنا خلال هذه الفترات في أزمات سير كبيرة وواسعة ومقلقة ، إذ كان بالامكان أن يخفف هذا التوسع من الازدحامات في شوارع رئيسية وفرعية أخرى، يعني كان يمكن ايجاد حلول لتخفيف حركة المرور، في هذا الشارع وفي شوارع اخرى، لا أن ننتظر سنوات طويلة من المعاناة معتقدين أن هناك عيوبا في الشوارع الرئيسية أو البنى التحتية التي لا تساعد في تسهيل حركة النقل.
في كثير من الأحيان نغفل عن الحلول وهي بين أيدينا، إما بسبب البيروقراطية أو بسبب التكلفة المالية التي ربما تكون عائقا في تنفيذ المشاريع، أو أسباب أخرى، تقلل من تقديم الخدمة ، ولا تستطيع تحرير الطرق لتكون بمساحات مريحة أمام المواطنين .
في أي وقت يمكن أن نكيف أنماط حياتنا مع الطرق، إذا أحسنا التدابير دون أن نغفل أهمية الطرق في دعم الصحة النفسية والرفاهية لدى المواطن الأردني.