صدى الشعب –
استقبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في مكتبه في دار رئاسة الوزراء الاثنين، رئيس مجلس المستشارين المغربي النَّعم ميَّارة والوفد المرافق له، كما استقبل وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، كلا على حدة.
وأكَّد الخصاونة خلال اللِّقاء عُمق علاقات الأخوَّة والتَّعاون الوثيق والمستمرّ التي تجمع الأردن والمملكة المغربيَّة الشَّقيقة، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه جلالة الملك محمَّد السَّادس، وتستند إلى الرَّوابط التَّاريخيَّة الأخويَّة التي تجمع الأُسرتين المالكتين، والبلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
وأشار إلى أهميَّة إدامة التَّواصل بين البلدين الشّقيقين على مختلف المستويات الحكوميَّة والتَّشريعيَّة؛ لما له من دور في تعزيز التَّعاون القائم وترسيخ أواصر الأخوَّة والمحبَّة.
ولفت في هذا الصَّدد إلى وجود تطابُق في المواقف السِّياسيَّة ووجهات النَّظر بين البلدين تجاه مختلف القضايا، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، التي يُجمع البلدان على ضرورة إيجاد الحلِّ العادل والشَّامل لها، في إطار حلِّ الدَّولتين، الذي يضمن قيام الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
وأكد في هذا السِّياق ضرورة الحفاظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدَّساتها الإسلاميَّة والمسيحيَّة، والتي ينهض جلالة الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤوليَّة وشرف الدِّفاع عنها بموجب الوصاية الهاشميَّة التاريخيَّة، والتي تتكامل مع الجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمَّد السَّادس في إطار رئاسته للجنة القدس المنبثقة عن منظَّمة المؤتمر الإسلامي.
وأعرب الخصاونة عن تطلُّعه لعقد اجتماعات اللَّجنة الأردنيَّة – المغربيَّة المشتركة قريباً، لبحث تعزيز أوجه التَّعاون المشترك، وتطوير آليَّاته في مختلف المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
بدوره، أعرب رئيس مجلس المستشارين المغربي عن اعتزازه بمستوى العلاقات الأخويَّة التي تجمع الأردن والمغرب، وبمواقف الأردن المساندة للقضايا العربيَّة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، مقدِّماً شكره في هذا الصَّدد لجلالة الملك عبدالله الثَّاني على مواقفه وجهوده التي يبذلها بموجب الوصاية الهاشميَّة التَّاريخيَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس، وفي إطار المواقف المشتركة للبلدين الشَّقيقين إزاء القضيّّة الفلسطينيَّة، حيث يرأس كذلك جلالة الملك محمَّد السَّادس لجنة القدس.
وأكَّد ميَّارة الحرص الكبير على تعزيز علاقات التَّعاون الأخوي وتطوير مجالاتها، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها لجنة الأخوَّة البرلمانيَّة الأردنيَّة – المغربيَّة في هذا الإطار، والتي تسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات والتَّجارب، سيما في المجالات التَّشريعيَّة والقوانين النَّاظمة للحياة السِّياسيَّة وغيرها من المجالات.
وحضر اللِّقاء وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، ووزير الشُّؤون السِّياسيَّة والبرلمانيَّة وجيه عزايزة، ورئيس لجنة الأخوَّة البرلمانيَّة الأردنيَّة – المغربيَّة في العين محمَّد داووديَّة، والقائم بأعمال السَّفارة المغربيَّة في عمَّان عادل أوسي حمّو.
كما استقبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء، وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، وبحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ابراهيم الجازي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان.
وأكد رئيس الوزراء علاقات الصداقة والشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين اللذين يحتفلان العام المقبل بمرور 70 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وبين الخصاونة أهمية البناء على الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في نيسان الماضي لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين العائلتين المالكتين في الأردن واليابان.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية جولات الحوار الاستراتيجي بين المملكة واليابان التي عقدت جولتها الرابعة في عمان أمس، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، مشيرا إلى عزم البلدين على عقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بينهما قبل نهاية العام الحالي.
واعرب الخصاونة عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها اليابان لدعم جهود ومسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن، مشيدا بالإعلان يوم أمس عن تقديم اليابان لقرض بقيمة 102.8مليون دولار لدعم الموازنة العامة في مجال إصلاح وتعزيز منعة قطاع الكهرباء، ومنحة بقيمة 6.4 مليون دولار مقدمة من الحكومة اليابانية ومن خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتمويل مشروع تعزيز قدرة تشغيل نظام الطاقة.
ولفت رئيس الوزراء إلى التحديات التي تفرضها أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل التراجع الحاد بالدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المستضيفة لهم.
وأشار الخصاونة إلى أن الأردن أنهى بنجاح المراجعات الست لبرنامج التسهيل الممتد الحالي مع صندوق النقد الدولي بشكل أسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في المملكة، لافتا إلى انه سيتم التفاوض مع الصندوق على برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز منعة الاقتصاد الوطني.
وبحث عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث اكد الخصاونة على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، في إطار حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الخصاونة في هذا السياق إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي ينهض جلالة الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤولية وشرف الدفاع عنها بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الياباني على العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبناء على الزيارة المهمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان نيسان الماضي.
ولفت إلى اهتمام الشركات اليابانية بفرص الاستثمار المتوفرة في الأردن، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال الأردني الياباني الذي عقد في عمان خلال شهر تموز الماضي خطوة مهمة للتعريف بفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأبدى وزير خارجية اليابان تطلعه للمشاركة في أعمال الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة غدا، وفي أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.
كما حضر اللقاء السفير الياباني في الأردن جيرو اوكاياما والوفد المرافق لوزير خارجية اليابان.
يشار إلى أن هذه الجولة هي الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع اليابان، منذ اتفاق البلدين عام 2018 على رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة شهر آذار الماضي في اليابان.