صدى الشعب – د.محمد المعايطة
طالبت فعاليات شعبيه وشخصيات سياسية وأكاديمية وشيوخ من محافظة الكرك بتغليظ أشد العقوبات على مطلقي العبارات النارية في الأعراس وجميع المناسبات، والتي باتت تشكل تهديدا حقيقيا على حياة المحتفلين والمجاورين من خلال حالات الإصابة والوفاة التي سجلت في مختلف مستشفيات المملكة .
وقالوا في احاديث لــ”صدى اشعب” ، إن الاصابات جراء اطلاق العيارات النارية في الاعراس والمناسبات تسببت بقتل العديد من الأبرياء وتسببت بإصابات دائمة، مؤكدين أهمية تغليط العقوبات بحق المتسببين حماية للأرواح، وضرورة استعاضة عن هذه العادة السيئة أكثر أمنا لحياة المشاركين في تلك الأفراح والمناسبات.
بدوره، قال الأستاذ خالد الضمور رئيس ملتقي أبناء محافظة الكرك للفعاليات الشعبية ورئيس بلدية الكرك الكبرى الأسبق، إن ما شهدته المملكة في الفترة الأخيرة من إزدياد كبير في أعداد الوفيات في الأفراح بسبب مطلقي العيارات النارية، هو شئ يجب عدم السكوت عنه ولا تهاون، خاصة واننا شباب في عمر الزهور فقدوا حياتهم بسبب إطلاق العيارات النارية ..
وأشار الضمور، أنه في سابق الزمان كان الأصل في إطلاق العيارات النارية تستخدم في زمن لصد الأعداء أو للإعلان عن مناسبة أو حدث ما للأشهار، فيما الآن أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي بأنواعها كفيلة بإيصال الرسالة الى جميع الناس والأصدقاء دون اللجوء الى هذه العادة التي طالما أدخلت الأحزان بدل الأفراح على الكثير من الأسر
وطالب الضمور الجهات الأمنية والمختصة في تطبيق أشد الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة المواطنين الأمنين للخطر، وكذلك تكثيف الحملات التوعوية التي تكشف خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتحفيز المواطنين على الإبتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد أمن المجتمع و أن سيادة القانون يجب أن تفرض على الجميع بعدالة ودون أي تهاون أو وساطة
وتحدث أخصائي العظام الدكتور رضوان المجالي في مستشفى الكرك الحكومي، أنه يتم استقبال العديد من الإصابات والتي تخلف إعاقات دائمة، وتنعكس أثرها علي أسرة المصاب، مطالبآ بعدم التهاون في حال القبض على مطلق العيارات النارية، ومقاطعة صاحب المناسبة التي يتم فيها إطلاق هذه العيارات .
من جانب أخر، قال المحامي جبران المعايطة تعتبر هذه الظاهرة خطرة ومزعجة كثيراً وغير حضارية وليس لها أي مرجعية دينية أو اخلاقية وأصبحت تؤدي إلى آثار اجتماعية واقتصادية وعداوات بين أفراد المجتمع الواحد جراء إزهاقها أرواح أبرياء ويجب اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بخصوص بحص مطلقي العيارات النارية في الأفراح، وحيث تصنف من الناحية القانونية التهمة القتل …
من جانبه، أكد محافظ الكرك فراس أبو الغنم أهمية الدور المجتمعي الذي يقوم به شيوخ ووجهاء العشائر والفعاليات الشعبية في مناطقهم في تغيير بعض الثقافات السائدة بين أبناء المجتمع والتي يعتبرها البعض بأنها من مكملات الفرح، لافتا الى أن اطلاق العيارات النارية في المناسبة المختلفة هي عادات سيئة يجب التخلص منها لأنها تسببت في مشاكل عديدة بين أبناء الأسرة الواحدة وتحولت الأفراح في كثير من المناسبات الى أتراح بسبب إطلاق هذه العيارات النارية.
ولفت أبو الغنم أننا سنقوم بأشد إجراء العقوبات التي تسبب مخاطر جمة على حياة الافراد والسلم المجتمعي.
و عدم التردد في تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة المواطنين للخطر، وكذلك تكثيف الحملات التوعوية التي تكشف خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتحفيز المواطنين على الإبتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد أمن المجتمع و أن سيادة القانون يجب أن تفرض على الجميع بعدالة ودون أي تهاون.
في حين أكد مدير شرطة محافظة الكرك العميد الدكتور جمال الجازي، أن كافة مرتبات المديرية في المحافظة تستقبل أي نداء من المواطنين وتعمل على تلبيته من خلال دوريات علي مدار الساعة، مشيراً الى أن ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية من الظواهر المجتمعية المقلقة التي أزهقت العديد من الأرواح وأحالت الأفراح الى أحزان مؤكداً أنه لا تهاون في تطبيق أشد العقوبات.