صدى الشعب – فايز الشاقلدي
لوح عدد كبير من سكان منطقة جبل الجوفة شرق العاصمة عمان، بتنفيذ اعتصام أمام الديوان الملكي العامر خلال الأيام المقبلة وذلك بعد إغلاق جميع الأبواب أمامهم وعدم استجابة المسؤولين لمطالبهم.
وأتهم سكان الحي من المتضررين قرار رئاسة الوزراء ، وأمانة عمان بهدم واستملاك 29 مبنى ، بإهمال قضيتهم ومعاناتهم، رغم تواصلهم المباشر مع نواب المنطقة، وأمين أمانة عمان يوسف الشواربة .
و ما زلت صحيفة ” صدى الشعب ” تتابع جولاتها بين أحياء المنطقة لترصد مطالب الأهالي، وتتلقى شكواهم، حيث بلغ الأمر بهم أن يناموا في العراء.
وطالب المتضررون ، بتأمينهم بشقق بديله أو أعطاهم حقهم بالكامل حتى يتمكنوا من العيش، ويرفضون مغادرة منازلهم إلى حين إنصافهم وإعطائهم حقوقهم وتعويضهم بشكل كامل ، حيث لوحوا بالإضراب أمام مبنى أمانة عمان خلال الأيام القليلة القادمة والديوان الملكي .
بدورها، نشرت أمانة الكبرى بيانًا رسميًا نشرته عبر موقعها ووصلت لــ”صدى الشعب” نسخة منه حول استملاك أبنية وهدمها في منطقة جبل الجوفة، ذكرت فيه، أن هذه المباني مستملك أصلاً لأمانة عمان، واعتراض أصحابها على المبالغ المالية وليس على الاستملاك .
وأشارت الأمانة في بيانها إلى أن الاستملاك يأتي ضمن مشروع تطوير أحياء عمان القديمة، وأن بعض تلك المباني شهدت انهيارات، وان الاستملاك قام على تقارير لجان السلامة العامة والحفاظ على حياة المواطنين، كما تلك الأبنية مقامة على أسس غير هندسية وبصور عشوائية، ويوجد مناهل بأعماق كبيرة وحفر امتصاصية وحفريات عميقة ممتدة أسفل الأبنية، وذلك نظرا لطبيعة حركة التربة باتجاه أسفل منحدر الجوفة .
وتالياً نص البيان الذي نشرته أمانة عمان:-
تعقيباً على ما تناقلته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تقارير صحفية عن هدم منازل في جبل الجوفة تمهيداً لاستحداث مناطق خضراء، ومن باب حق الرد وتوضيح أسباب هدم المباني في الموقع المشار إليه أعلاه نرجو في أمانة عمان نشر الإيضاحات الواقعية التالية:- أن مشروع تطوير أحياء عمان القديمة هو مشروع وطني، علماً أن الأبنية والأراضي التي شملها القرار مستملكة بالأصل للأمانة، مع ضرورة التنويه أن هناك أبنية شهدت انهيارات سابقا على القطع (343،344) حسب تقارير لجان السلامة العامة.
– هذا المشروع له أهداف سامية أهمها الحفاظ على السلامة العامة للمواطنين، مع العلم وحسب التقارير الواردة المتلفزة أن الاعتراض من قبل السكان كان على الإخلاءات والمبالغ المالية.
– أن هدم أبنية ضمن منطقة الجوفة يأتي استكمالاً لإعمال هدم الأبنية القديمة وصيانتها ضمن أحياء عمان القديمة وتم المباشرة به بمتابعة من الكوادر المعنية في أمانة عمان وبإشراف مقاول مصنف وإشراف هندسي وضمن معايير السلامة العامة للكودات المعتمدة في أعمال الهدم .
– هدم المباني المستملكة لأمانة عمان جاء لغايات الحفاظ على السلامة العامة كون المنطقة تعرضت سابقاً لانهيارات وانجرافات متتالية وتم تشكيل لجان فنية من قبل رئيس الوزراء حينها وبعد إجراء الدراسات الفنية وزيارات ميدانية للموقع تم التوصية بإزالة الأبنية للأسباب التالية:-
1- الأبنية مقامة على أسس غير هندسية وبصورة عشوائية .
2 – يوجد مناهل بأعماق كبيرة وحفر امتصاصية وحفريات عميقة ممتدة أسفل الأبنية .
3- نظرا لطبيعة حركة التربة باتجاه أسفل منحدر الجوقة .
4- طبيعة التكوين الجيولوجي للمنطقة وميولها .
وعليه باشرت أمانة عمان بإستملاك الأبنية لغايات هدمها حفاظا على السلامة العامة للمواطنين وعمل مناطق خضراء.
– تم إبلاغ الأهالي مرات عديدة عن طريق محافظ العاصمة بضرورة إخلاء الأبنية كون عدم إخلائها يؤخر أمانة عمان بالعمل بالسرعة الممكنة على هدم جميع الأبنية التي تشكل خطرًا على السلامة العامة وضمن أملاك أمانة عمان الكبرى .
وننتهز هذه المساحة من الرد للتأكيد بأنه سيتم دراسة المنطقة بعد الانتهاء من أعمال الهدم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية والمختصة، وأن الأمانة مع أي قرار قضائي، علماً أن 29 بيتًا وعمارة وقع منهم 5 ب 2017 وتم الإستملاك وتم هدم عمارتين وباقي 22 مستملكًا للهدم للحفاظ على السلامة العامة.