رغد الدحمس
بعد التخرج , تبدأ مرحلة البحث عن وظيفة الاحلام، تجربة مليئة بالتحديات والمعاناة للكثير من الطلاب،هذه المرحلة تأتي مع مزيج من الحماس والقلق، حيث يشعر الخريجون بالحاجة إلى إثبات أنفسهم في سوق العمل وبناء مستقبلهم المهني.
عندما تخرجت من الجامعة، شعرت بمزيج من الفرح والقلق، كنت متحمسًا للبدء في مرحلة جديدة من حياتي وتحقيق أحلامي المهنية، لكنني أدركت أيضًا أن البحث عن وظيفة ليس أمرًا سهلاً كما كنت أعتقد، بدأت بإرسال طلبات التوظيف وسيرتي الذاتية إلى العديد من الشركات، ولكن سرعان ما واجهت صعوبة في الحصول على ردود فعل.
أحد أكبر التحديات التي واجهتها هي الخبرة، كثير من الشركات تبحث عن خريجين ذوي خبرة سابقة، وهذا كان يشكل عقبة أمامي كوني خريجًة جديدًة، قمت بالتطوع في مجالات ذات صلة وأخذت دورات تدريبية لزيادة مهاراتي، ولكن الطريق كان طويلًا ومحفوفًا بالتحديات.
بالإضافة إلى ذلك، كانت عملية المقابلات مصدرًا آخر للضغط، كانت تلك المحادثات مع ممثلي الشركات تجربة مخيفة في البداية، حيث كنت أشعر بعدم اليقين والتوتر،وحتىاتجاوز هذا العقبة استغرق مني وقتًا طويلا ، حيث اعتدت تدريجيًا على كيفية التعبير عن مهاراتي وقدراتي بثقة أمام المقابلين.
على مر الوقت، بدأت في فهم أهمية الصمود والاستمرار رغم التحديات،عملت على توسيع دائرة اتصالاتي المهنية والاستفادة من المنصات الاجتماعية للبحث عن فرص عمل مناسبة ، قمت بتحسينجوانب عمليةبسيرتي الذاتية بناءً على الملاحظات التي تلقيتها من المقابلات السابقة، وعملت على تطوير مهارات جديدة تجعلني أكثر جاذبية لأصحاب العمل.
بعد مجهود وإصرار دام فترة، شعرت انني اقترب من الحصول على وظيفة تلبي تطلعاتي المهنية، تلك الرحلة كانت درسًا قيمًا في التحديات والصمود، علمتني أن البحث عن وظيفة يتطلب صبرًا وتصميمًا.