الصحة -: الأردن خالٍ من مرض الكوليرا لأكثر من 40 عامًا
السعي لرفع نسبة التطعيم إلى 97%
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة، الدكتور أيمن مقابلة، إن الوزارة مستمرة في تنفيذ الحملة الوطنية للتطعيم، بهدف توسيع نطاق التغطية للأفراد غير الملقحين بعد.
وأوضح، أن الحملة بدأت بجهود كوادر الوزارة، حيث تم تقديم 35 ألف جرعة خلال الفترة من 29 أيار إلى 7 آب، بمعدل 17,500 جرعة شهريًا، مؤكداً على التعاون مع نقابة الأطباء في تاريخ 7 آب، بهدف توسيع نطاق الحملة، وأنه تم تلقيح 27,136 شخصً بمعدل يومي يبلغ 2500 جرعة.
وأوضح مقابلة، أن المطاعيم المقدمة ضمن الحملة تغطي جميع الأمراض المشمولة في برنامج التطعيم الوطني، بما في ذلك شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية.
وأكد، أن الحملة تتألف من عدة مراحل، حيث تستهدف المرحلة الأولى الفئات غير الملقحة أو المتخلفة عن التطعيم، في حين تستهدف المرحلة الثانية المدارس ورياض الأطفال ودور الرعاية والإيواء ومراكز الأحداث.
وشدد على أهمية إعطاء المطاعيم لفاعليتها وقدرتها على توفير حماية من مختلف الأمراض المعدية، مؤكدًا أن تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت أن المطاعيم تمكنت من حماية ملايين الأطفال حول العالم من الأمراض المعدية.
وأفاد، أن الوزارة نجحت في الحفاظ على خلو الأردن من شلل الأطفال، حيث كانت آخر حالة سجلت في عام 1992، مشيرًا إلى أن آخر حالة كزاز سُجلت في الأردن عام 2006 بسبب إعطاء المطاعيم، مشيراً إلى أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها بمرض الحصبة من شهر أبريل حتى الآن بلغ 157 إصابة، مشيرًا إلى أنه تم السيطرة على انتشارها بواسطة المطاعيم.
وأضاف، أن الوزارة تتعامل مع إصابات الحصبة وفقًا لخطة، تنقسم إلى قسمين من خلال التطعيم للحد من انتشار المرض والعمل على حملة وطنية للتطعيم.
وأشار إلى أنه بعد عودة المدارس، تسعى الوزارة إلى العمل على إعطاء الطلاب المطاعيم وفقًا لخطة، مطالبًا الأهالي بمساندة الحملة لحماية أبنائهم من الأمراض.
وأكد المقابلة في حديثه لـ”صدى الشعب” أن الأردن خالٍ من مرض الكوليرا منذ عام 1982، حيث كانت آخر إصابة في عام 1981، منوها إلى أن نسبة تغطية المطاعيم بالمملكة وصلت في عام 2022 إلى قرابة 92%، مؤكدًا على أن الوزارة تسعى إلى رفع نسبة التغطية إلى 97% وما فوق.
وحث المقابلة في ختام حديثه لـ”صدى الشعب” المواطنين على تلقي المطاعيم المقدمة ضمن الحملة، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوة في تقليل نسبة الأمراض والوفيات.