صدى الشعب – حازم الخالدي
حارس العمارة اسمه (أبو يوسف )، كل ما أناديه استذكر أغنية ( أبو يوسف .. كعك بعجوة)، كم من أغنية لا يعرف صاحبها ؛ فقد انتشرت هذه الأغنية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كنا عندما نركب باصات الكوستر، من صويلح إلى الجامعة الأردنية إلى العبدلي ، نسمعها في الباصات ، كان السائق يتجلى بسماعها بين الركاب الذين يركبون في الباص بازدحام ، وينصاعون لكنترول الباص، كلما اقترب من شرطي السير، فيأمر الركاب الذين يقفون في الباص: (نزلوا روسكم)، فتجدهم ينصاعون اليه وكأنهم في حصة تمارين رياضية ، وبحركة واحدة يخفضون رؤوسهم، أو أنهم يريدون حماية أنفسهم من هدف وجه اليهم،
معاناتنا لم تتوقف في الباصات كانت أزمة السير خانقة ولم تزل لغاية الآن ، مع الباص السريع، وحتى لو كان هناك قطار سريع.
كونترول الباص كان الربان، إذا أراد أن يزيحك عن الكرسي خاصة إذا صعدت فتاة، مستعد لأن يقول لك ( قوم انت ارجع إلى الوراء) ، كما أنك لا تستطيع ركوب الباص إلا بموافقته ولا تنزل أيضا إلا بموافقة ، يعني إذا طلبت منه النزول وانت في باص خط الجامعة، عند صحيفة الرأي ، بكل سهولة ممكن أن يصل بك إلى دوار المدينة حتى يسمح لك بالنزول.
رغم أن الأغنية كانت عبارة عن نمط جديد في الغناء لم يظهر مطربها ولم تصاحبه فرقة موسيقية، ولم تسجل في إذاعة، ولم يتم الترويج لها، كما أغاني الطرب المعروفة ، لكنها لم تختفي وظلت متواجدة تُغنى في الأعراس والمناسبات .