صدى الشعب _ رائد صبحي
نظم “مشروع الطيور الحوامة المهاجرة بالتعاون مع “مشروع دمج التنوع البيولوجي في القطاع السياحي” في مصر، ورشة عمل إقليمية حول الإستفادة من نجاح خريطة طريق إقليمية للسياحة البيئية.
وتهدف الورشة التي افتتح أعمالها رئيس سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، بحضور وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده، ومحافظ العقبة خالد الححاج، ورئيس لجنة النقل والسياحة النيابية النائب عبيد ياسين، إلى تعزيز ممارسات السياحة المستدامة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في صناعة السياحة.
وقال الفايز، إن الورشة أظهرت جوانب مختلفة للسياحة البيئية، وتناولت مواضيع تمثلت في دعم تنمية السياحة المستدامة، والحفاظ على مواقع التراث الطبيعي والثقافي، والمشاركة المجتمعية، وممارسات السفر المسؤولة، والفوائد الإقتصادية للسياحة البيئية.
من جهتها، وصفت وزيرة البيئة المصرية الورشة بأنها “بمثابة منصة لتبادل المعرفة والتعاون، ما مكننا من تطوير إستراتيجيات جماعية لتعظيم إمكانات السياحة البيئية في المنطقة”.
وقال فودة، إن الورشة تهدف إلى إلهام أصحاب المصلحة لتبني الممارسات المستدامة في قطاع السياحة والمساهمة في تطوير السياحة البيئية كمحرك للنمو الإقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن محافظة جنوب سيناء ملتزمة بالتنمية المستدامة مع ضمان إحترام الطبيعة مع توفير وجهة سياحية عالمية فريدة من نوعها.
وأكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحسن، إن الورشة تأتي كجزء من تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة تسعى لإستدامة الموارد الطبيعية لخليج العقبة، وترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية في الأردن ومصر فيما يتعلق بتكثيف الجهود والتعاون الإقليمي في مجال حماية النظم البيئية وتحديدًا في خليج العقبة.
وأضافت، إن هناك إهتمامًا دوليًا كبيرًا في بيئة خليج العقبة والبحر الأحمر يتجلى بتنفيذ ودعم مشاريع وبرامج مختلفة، تأكيدًا على أهمية هذا النظام البيئي ليس فقط للمنطقة وإنما للعالم أجمع، وحمايتها من أي أضرار قد تنشأ من إلقاء النفايات أو الصيد الجائر أو تكسير الشعاب المرجانية.
من جانبه، قال المدير الإقليمي لبيردلايف إنترناشونال- الشرق الأوسط، إبراهيم خضر إن السياحة البيئية لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على الطبيعة، وسبل العيش المحلية، لافتًا إلى ضرورة معالجة تحديات تواجه الصناعة وتعزيز الممارسات المستدامة.
وناقشت الورشة قضايا تتعلق بالسياحة البيئية، وأهمها مفهوم السياحة البيئية، والحفاظ على الموائل الطبيعية، والتنوع الحيوي وحمايتها، وركزت على تعزيز التعاون الإقليمي بشأن السياحة البيئية، وتبادل المعرفة والخبرات والطموحات المستقبلية بين دول الإقليم؛ لإنشاء قطاع سياحي بيئي قوي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما بحثت تعزيز التعاون متعدد الأطراف لدفع المنطقة إلى طليعة السياحة البيئية على مستوى العالم، والمساعدة في تلبية الطلب الإستهلاكي المتزايد وتمهيد الطريق للتنمية الإقتصادية المستدامة.
وأوصت الورشة بتعزيز السياحة البيئية في المنطقة، والتي ستكون بمثابة خريطة طريق لصانعي السياسات، ومشغلي السياحة، وأصحاب المصلحة، لدمج الممارسات المستدامة في عملياتهم.
يشار إلى أن مشروعي الطيور الحوامة المهاجرة، ودمج التنوع البيولوجي في القطاع السياحي في مصر تنفذه وزارة البيئة/ جهاز شؤون البيئة المصري وبيردلايف إنترناشونال، وممول من مرفق البيئة العالمي والمنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.