صدى الشعب – محمد قطيشات
اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الدجاج الطازج في السوق المحلية، والتباين في أسعار بيعها، وأن المتوفر منها دجاج بأوزان أقل من 1000 غرام “الفروج” الوزن الصغير، مطالبين الجهات المعنية ووزارة الصناعة والتجارة التدخل لضبط المشهد، وتحديد سقوف سعرية لبيع الدجاج.
وعبر مواطنون عن استيائهم من الارتفاع المتكرر وغير المبرر لارتفاع أسعار بيع الدجاج الطازج، خاصة وأنه سبق وأن ارتفعت الأسعار قبيل شهر رمضان الماضي واستمرت طيلة الشهر الفضيل، لتعاود الأسعار الارتفاع مجددًا، قبيل عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أن سعر كيلو الدجاج الطازج وصل أكثر من دينارين ونصف.
وارجع البعض أسباب ارتفاع أسعار الدجاج الطازج وتوفر وزن الدجاج “الفروج” فقط إلى أن البعض
يعمد إلى تقطيع الدجاج”الفخذ”و”الصدر”و”الأجنحة”وبيعها منفصلة ما يجعل مربحهم تصل أضعافًا مضاعفة،
بينما يدفع المواطنين ثمن ارتفاع الأسعار رغم الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، مطالبين بحلول واقعية وتحديد سقوف سعرية للدجاج المباع للمطاعم والفنادق .
وتساءل البعض عن سبب تراخي الجهات المعنية ووزارة الصناعة والتجارة بعدم التدخل لمراقبة الأسعار وضبطها، وقالوا إن ذلك ساهم بارتفاع الأسعار، بينما لا يسمع للجهات المعنية وزارة الصناعة والتجارة إلا صوتاً إعلامياً مفاده..جوالات ميدانية مستمرة…؟
وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك طالبت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، بوضع سقوف سعرية عادلة لمادة الدجاج بأنواعه كافة بسبب ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه ولا يعكس كلف إنتاجه في مثل هذه الفترة من السنة.
وقال رئيس حماية المستهلك محمد عبيدات، إن الجمعية تلقت الأسبوع الماضي مئات الشكاوى من المواطنين من مختلف محافظات المملكة عبروا فيها عن استيائهم الشديد من الأسعار المبالغ فيها التي تباع فيها هذه المادة الأساسية على موائد الأردنيين، خاصة أنها تعتبر البديل للحوم الحمراء وبالتالي يجب أن تباع بأسعار عادلة وتتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين.
وأضاف عبيدات، أن الشكاوى التي وردت إلى الجمعية انقسمت إلى قسمين القسم الأول يتعلق بارتفاع أسعار الدجاج (النتافات والطازج) حيث يباع سعر الكيلو الغرام الواحد من دجاج النتافات ما بين 170 قرشًا إلى 190 قرشًا في المحافظات، ودينارين في بعض مناطق العاصمة عمان والدجاج الطازج وصل إلى أكثر من دينارين ونصف.
وتابع، أن القسم الثاني من الشكاوى فكان عن عدم توافر هذه المادة في المحال التجارية ومراكز التسوق بكميات كافية، وبأوزان مختلفة نتيجة لقيام بعض المولات ببيعها مقطعة وبيعها بأسعار مرتفعة جدًا لا تتناسب مع كلف إنتاجها الحقيقية ولا يستطيع أصحاب الدخل المتوسط والضعيف شراؤها وإن توافرت تكون بأوزان أقل من 1000 غرام.
وطالب عبيدات الجهات الرقابية ذات العلاقة تكثيف الرقابة على الأسواق وضبط عمليات التلاعب التي تحدث والعمل على إجبار هذه المحلات بتوفير كميات كافية من الدجاج وبأسعار عادلة لجميع أطراف العملية التبادلية.
وبين، أنه في حالة عدم الاستجابة وبقاء الأسعار مرتفعة فإن خيار المقاطعة مطروح، حيث سيتم دعوة المواطنين إلى مقاطعة شراء واستهلاك الدجاج بجميع أنواعه لفترة محددة حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عليه في السابق.