أبو عنزة: الأجمل من الفوز هو رفع الراية الأردنية أمام العالم
صدى الشعب –
منذ عامها العاشر تقريبا بدأت ترسم خطا ذهبيا لمستقبلها، لم تكن ككثير من أقرانها، حين حصلت على لقب أفضل سبّاحة ناشئة في العام 2017، وكانت أول فتاة أردنية تشارك ببطولة عالمية لسباحة الزعانف، ميار موفق أبو عنزة نشمية تعلقت بوطنها وتحدت عمرها والظروف في سبيل رفع علم بلادها في كثير من المحافل الدولية والعالمية، لتترجم الرؤى الملكية السامية لأردن واعد ومزدهر مواكب للعالمية بيد بناته وأبنائه.
ميار أبو عنزة ابنة الستة عشر ربيعا ما زالت تشارك رفيقاتها مقاعد الدراسة في مدرسة راهبات الوردية بالعقبة، والتي حازت منهم على دعم كبير، لترنو قدما نحو تحقيق إنجازات أردنية أكبر، حيث شاركت بأربع بطولات عالمية في شرم الشيخ وتايلاند وهنجاريا وأخيرا في ليتوانيا، لتحقق أربعة ارقام اردنية مسجلة باسمها في الاتحاد الملكي للرياضات البحرية وهم في ٥٠ متر تحت الماء و ٥٠متر فوق الماء و ١٠٠ متر مونو و ٢٠٠ متر مونو، وفي أخر بطولة بلتوانيا مثلت نادي الأمير حمزة للشباب محطمة كل الأرقام القياسية الأولى لها، مسجلة أرقاما أردنية جديدة.
أبو عنزة اكدت أن شغفها الرياضي لن يتوقف ولم يؤثر يوما على مسيرتها التعلمية بل على العكس، فهي تحلم أن تكون طبيبة الأسنان “د. ميار أبو عنزة”، هذا هو حلمها الأكاديمي، الذي ينسج خيوط مستقبلها كما ترتقب، وقالت “أحلم بشيء مختلف عن الرياضة، لكن شغفي الرياضي لن يغيب وإن انجزت حلمي الأكاديمي، سأبقى أيضا السباحة ميار إن شاء الله”.
وأضافت ” في كل مناسبة وطنية، وخاصة عيد الاستقلال اتطلع لأن أكون كلمة في سطور تاريخ وطني الحبيب، وإن شاء الله سأجتهد لأكون أول أردنية ناشئة يتم تتويجها بميداليات في المحافل الدولية وتعظيم الانجازات الرائعة في الرياضات ، وان أقف لأرفع راية موطني أمام العالم هذه هي أعظم الإنجازات .
وقالت ” إن ما أنا عليه اليوم وما أصبو اليه، هو ثمره تعب والدي وسهر أمي وحب عائلتي، ودعم الاخت دميانا بدر مديرة مدرستي، أما الدعم الأكبر والتحفيز بالتدريب وما وصلت له فهو ثمرة تعب وجهد المدير الفني للمنتخب الوطني الأردني للسباحة بالزعانف الكابتن أحمد العكوش والمدرب والإداري الكابتن محمود الشماع، والدعم والتشجيع الدائم من مسؤول سباحة الزعانف في الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية الكابتن أحمد نجادات. ولن أنسى داعم الشباب في الرياضة بمحافظتي الحبيبة عطوفة مفوض الشباب وريادة الأعمال رمزي الكباريتي ، و كل الشكر والتقدير للمدير التنفيذي لنادي مدينة الأمير حمزة الذي اهتم بمشاركة البنات الناشئات في البطولات العالمية،
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والحمد لله على ما وصلت اليه، وبعونه سأستمر لاصل، ليسجل اسمي الصغير في سجل وطني الكبير، وأستطيع أن ارفع علم الاردن مرارا أمام العالم بعيون مشرقة بالامل الذي مهما أطفأته الظروف، ينيره سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين اميرنا الشاب الحسين بن عبد الله ، اللذان لا تغيب العقبة عن رعايتهما، وخاصة القطاع الاكثر حاجة للدعم وهم نحن شباب هذا الوطن وبناة مستقبله”.
