صدى الشعب – ندى جمال
أقيمت الفعالية النهائية لبرنامج مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في الأردن والممول من الاتحاد الأوروبي، تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثودوسيو، للاحتفال بنتائج وإنجازات المشروع.
وعمل الشركاء معًا لتعزيز رؤية الأردن 2025 ، والإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2019-2025.
وتضمنت الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها دعم السياسات المتعلقة بالانتقال من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الإيوائية، والتي تتضمن إعادة الأشخاص ذوي الإعاقة من مراكز الرعاية الاجتماعية إلى عائلاتهم وضمان اندماجهم في المجتمع المحلي؛ ودعم مهننة العاملين في قطاع الخدمة الاجتماعية من خلال تطوير مسار وظيفي للأخصائيين الاجتماعيين و تطوير التشريعات والتدريب والمناهج المعتمدة على المستوى الجامعي.
كما تضمنت الإنجازات إعادة تأهيل دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة بهدف تحديثها وتسهيل الوصول إليها
وتوفير مساحات ترفيهية للمنتفعين؛ وتطوير نظام المعلومات الإدارية لوزارة التنمية الاجتماعية للمساعدة في أتمتة العمليات وتسهيل العمليات اليومية؛ ودعم منظمات المجتمع المدني في قطاع الحماية الاجتماعية وتمكينها من لعب دور نشط لتحقيق الإستراتيجية الوطنية لبدائل دور الإيواء وتعزيز المشاركة في تقديم خدمات اجتماعية عالية الجودة وشاملة ومبتكرة بشكل عام.
وأكدت بني مصطفى، أن المشروع الذي استمر نحو 3 أعوام حقق العديد من الانجازات لمسها متلقي الخدمة، وأبرزها تسهيل وصول الأشخاص من ذوي الإعاقة لتلقي الخدمة بكل سهولة ويسر من خلال تهيئة البيئة المكانية في أكثر من مركز إيوائي ومديرية تنمية في الميدان، برغم تصادف جائحة كوفيد-19 مع بدايات المشروع إلا أن ذلك لم يحد من نشاطات المشروع أو برامجه أو جهود العاملين فيه.
وقالت السفيرة ماريا هادجيثيودوسيو: “أعتقد أن هذا من أحد أهم برامج الاتحاد الأوروبي، حيث إنه يصل مباشرة إلى الأشخاص والمجتمعات التي تدعم تطوير مجتمع عادل وشامل في الأردن، وشمل المستفيدون من خلال المشروع الأشخاص ذوي الإعاقة ، وكذلك النساء والشباب والأطفال وغيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات خاصة. يذكر، أنه تم تنفيذ البرنامج والممول بقيمة 23.6 مليون يورو في الفترة ما بين الأعوام 2019 – 2023 بشكل مشترك من قبل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وشركة شمال إيرلندا للتعاون الدولي (NI-CO)، ومنظمة الخبرة الفرنسية ضمن شراكة وثيقة مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وتم إعادة تأهيل 105 من دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة ومكاتب المديريات الميدانية؛ وتحسين فرص حصول 7600 شخص على خدمات الحماية الاجتماعية؛ وتوفير ما يقرب من 700 جهاز كمبيوتر وطابعة ومعدات أخرى لتكنولوجيا المعلومات إلى صندوق المعونة الوطنية والوزارة لتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وإنشاء نظام المعلومات الإدارية، وتدريب 1200 من الأخصائيين الاجتماعيين عبر عدد من المجالات الرئيسية بما في ذلك حماية الأسرة ورعاية الأحداث والأشخاص ذوي الإعاقة وحماية المرأة.
وشارك 700 شخص ضمن دورات التدريب والتوعية الخاصة بالإستراتيجية الوطنية لبدائل دور الإيواء، وتقديم مخطط منح ساهم بدعم ولتدريب منظمات المجتمع المدني ومول 78 مشروعًا مختلفًا ، شارك فيها أكثر من 18000 مستفيد، كما وانضم أكثر من 150 شابًا في تحدي الابتكار الاجتماعي لتعلم الأساليب والأفكار المبتكرة لمعالجة القضايا الاجتماعية.