صدى الشعب –
يلقى استخدام العلاج بالطب التكميلي ، باستخدام الحجامة أو بالأعشاب، إقبالًا متزايدًا بين مختلف شرائح المجتمع كأسلوب علاجي رغم التطور العلمي للوسائل الطبية الحديثة، وذلك لفعاليتها في العلاج من الكثير من الأمراض أو للوقاية منها.
ويقول عبد الفتاح صافي، إن العلاج بالحجامة، وسيلة علاجية فعّالة تعمل على تنشيط الدورة الدموية وإزالة السموم من الجسم، من خلال تحسين دوران الأوعية الدقيقة، والتخفيف من توتر العضلات وتساعد على مقاومة الجسم لمسببات الأمراض وقدرته على زيادة تدفق الدم والتخفف من الآلام بشكل عام وليس له أي مضاعفات جانبية .
ويضف الصافي وهو الحاصل على درجة الدكتوراة الفخرية من الجمعية البريطانية للحجامة، إن الحجامة عملية بسيطة ولكنها بحاجة إلى شخص يمتلك الخبرة والدراية وبخاصة عند إجراء الحجامة للأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة أو كبار السن، حيث توضع كؤوس الحجامة على الجلد في مكان الحجم المختار، ثم يقوم الحاجم بخلخلة الهواء الذي بداخل الكؤوس بواسطة إحراق قطعة صغيرة من الورق أو القطن بداخل المحجم، لتطبق الفوهة على الجلد وأحيانًا يستخدم الشفط ببعض الآلات البديلة الطريقة السابقة فيطبق المحجم على الموضع، ثم يترك لمدة عشر دقائق، ثم يرفع ويشرط الموضع بآلة حادة نظيفة شروطًا صغيرة ، ثم يوضع الكأس مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة حتى يمتلئ بالدم الفاسد الذي يخرج من العروق ، ثم يرفع ، وقد يعاد وضعه مرة أخرى عند الحاجة ، وبعد الاكتفاء يرفع الكأس ويوضع مكانه ضماد جاف.
وأشار إلى طريقتين لسحب الحجامة واحدة منها، تسمى بالطريقة الناشفة وتستخدم كؤوس أكبر حجماً ، على خلاف الطريقة التي تستخدم فيها كؤوس أصغر حجماً وتتوزع في العديد من أطراف الجسم، والأخرى طريقة اللسع بالنحل
وهي طريقة متقدمة، تتضمن لسع أماكن معينة في جسد المريض بترتيب معين وبطريقة معينة، وذلك حسب نوعية كل مريض ودرجة وشدة المرض، حيث يحتاج كل مرض لعدد من الجلسات وعدد من اللسعات مختلف عن الآخر، مبيناً أن النحلة عندما تلسع تترك داخل الجسم مادة شفافة تسمى علاجيا باسم «سم النحل»، الذي يحتوي على مادة مضادة للالتهاب تتجاوز قوتها مئة مرة ضعف قوة الكورتيزون.
وأنشأ صافي مركزاً لمعالجة الطب النبوي والعلاج الفيزيائي في منطقة مرج الحمام ، يؤمه العديد من المراجعين لغايات المعالجات عن أمراض من خلال سحب الدم الفاسد عن طريقة الحجامة والمبنية على علم بحيث يضع الكؤوس في موضع الألم ، ثم يقوم بوخز الجسم بالإبرة، لإستخراج الدم الفاسد من الجسم
وأشار إلى لسع النحل يعالج أمراضاً منها: التهاب المفاصل والأعصاب وجذور الأعصاب، وعرق النسا والخشونة والذئبة الحمراء، والدوالي، وآلام الظهر والغضروف وانزلاقه، والفخذ، وصعوبة الحركة، وسم النحل له القدرة على تنشيط القدرة الجنسية، وزيادة الحيوانات المنوية وعلاج نقص الخصوبة عند الرجال، وضعف التبويض عند النساء، وضمور العصب السمعي، وضيق الشرايين والصداع المزمن والتهاب العيون وأعصاب الوجه، والخمول والكدمات والشد العضلي، والتهاب الأذن، وفقد حاسة الشم.
ويفيد كذلك بعلاج تضخم البروستاتا والتهاب المثانة والكلى والكبد والزور المزمن، والغدد، والكهرباء الزائدة في المخ، والجيوب الانفية، والتبول اللاإرادي عند الأطفال، و يحتوي سم النحل على تركيبة مدمرة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومنشطة، ويتم العلاج على جلسات مرة أو مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، وذلك حسب شدة المرض.
وبين أنواعاً من لسعات النحل، فهناك لسعة كاملة مدتها 5 دقائق تسمى Full sting، ولسعة خفيفة من 5 ثوانٍ الى 10 ثوانٍ وتسمى Mini sting، ولسعة خفيفة جدا جدا من ثانية واحدة إلى أقل Micro sting، وهناك دراسات وشهادات لعملية اللسعات، والدكتور هو الذي يقرر عددها ومنطقة اللسعة.
وأشار الصافي إلى أنه عالج مئات الحالات منها لطفلين توأمين في الثامنة من العمر كانا يعانيان من ضعف شديد بالنظر، وكذلك عالج فتاة كانت تعاني من تساقط شديد بالشعر، المتعارف عليه بــ(الثعلبة) وعالج رجلاً كان يعاني من الثعلبة .