مواطنون: النقص يعود لعدم فاعلية التطبيق.. والصحة تؤكد توفرها
صدى الشعب- سليمان أبو خرمة
تكررت شكاوى مواطنين من تأخير تطبيق “حكيم” في خدمة توصيل الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة أو عدم توفرها مما يعرض المرضى لمضاعفات مرضية قد تؤثّر على حالتهم الصحية.
وقال عدد من المرضى لــ”صدى الشعب” إن هناك تأخيرًا في توصيل الأدوية لهم من خلال تطبيق “حكيم”، حيث تكون الأدوية غير متوفرة وفي أغلب الحالات يعلل هذا التأخير بالعطل الفني للتطبيق.
وقالت إحدى المريضات المشتركات في التطبيق، إن اشتراكها في تطبيق “حكيم” ساعد بالتخفيف من معاناة التنقل، حيث كانت تواجه مشاكل في عملية التنقل من منزلها إلى المركز الصحي للحصول على الأدوية المزمنة لضغط والسكري، مسيرة إلى أنها تعاني أحيانًا من عدم توفر الأدوية ما يضطرها إلى شراء الأدوية على نفقتها الخاصة، ما يضاعف من معاناتها الاقتصادية، خاصة وأن إمكانياتها المادية محدودة.
وبحسب قولها، فإن الخلل يكمن بنقص الأدوية في المراكز الصحية التي يتم صرف الأدوية منها وليس بسب التقصير من تطبيق حكيم”، وحيث قامت بمراجعة المركز الصحي صاحب العلاقة وأفادها أصحاب الاختصاص من الصيادلة بأن العلاجات الخاصة غير متوفرة.
وترى، أن تطبيق “حكيم” قدم لها خدمة جيدة جنبتها المعاناة في التنقل من المنزل وإلى المركز الصحي وكذلك جنبها طول الانتظار للحصول على الأدوية الخاصة بها، لافتة إلى معاناتها بعدم توفر بعضًا من أدويتها في المركز الصحي صاحب العلاقة، وعليه تتوجه لشراء تلك الأدوية من الصيدليات القريبة.
بدوره، يرى جمعة، أن أي تطبيق قد يواجه معيقات، ولكنه مفيد للمرضى الأمراض المزمنة، وكبار السن منهم، حيث خفف من معاناتهم وأنه يحصل وباستمرار على الأدوية الخاصة به من خلال التطبيق وأنه يتفهم النقص الذي تعانيه المؤسسات الصحية من حيث نقص الأدوية جراء بعض الظروف الخاصة به، مستدركًا أن سبب تأخير صرف الأدوية ليس من تطبيق “حكيم” ولكن بسبب عدم توفرها في المراكز الصحية والمؤسسات الطبية صاحبة العلاقة
وتساْل محمد إبراهيم عن فائدة التطبيق ما لم يوفر للمريض الأدوية الخاصة به ، وحسب قوله فإن التطبيق يظهر صرف الأدوية الخاصة به رغم عدم حصوله عليها ما يجعله يراجع المركز الصحي ويقوم بالانتظار طويلا حتى يحصل على الأدوية، خاصة وأن أدويته تتعلق بإمراض القلب ولا يستطيع الاستغناء عنها.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة، أن التطبيق يعمل على توفير الأدوية وكذلك الرد على الاستفسارات وحجز المواعيد بما يوفر الوقت والجهد على المرضى، وأنه لا يوجد أي معيقات فنية أو غيرها تواجه المرضى المشتركين بالتطبيق وأنه قد يحصل ببعض الأحيان عدم توفر الأدوية لبعض الحالات، إلا أنه يتم توصيلها للمريض حالة توفرها مباشرة.
وأضافت، انه يتم السعي على توفر جميع الادوية ومراقبتها بطريقة تضمن وصولها للمريض حتى في ساعات متأخرة، مشيرة أن أي نظام في بدايته يواجه بعض المعيقات نتيجة الظروف المحيطة به إلا أن تنتظم .
وأشارت إلى أن خدمة التطبيق بدأت تتوسع لتشمل عددًا من المحافظات وأنه سيتم إضافة خدمات جديدة للبرنامج، مثل الكشف عن بعد أو حجز المواعيد، لافتة أن عدد المستفيدين من تطبيق “حكيم” وصل إلى 13 ألف مستفيد ويتم توصيل الآدوية الخاصة بهم شهريا .
بدوره، أكد مصدر مطلع في وزارة الصحة طلب عدم الكشف عن أسمه، أن هناك نقصًا في الأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات وذلك بسبب عدم توفرها في المستودعات، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ويذكر، أن لجنة الصحة النيابية كشفت في تصريحات صحفية سابقة، أنها تلقت شكاوي من المواطنين بنقص بالأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات، مشيرة إلى أنها أبلغت من الوزير بحل المشكلة إلا انه ما زالت مستمرة.
وكانت أطلقت وزارة الصحة وبالتعاون مع شركة الحوسبة الصحية – برنامج حكيم، منصة حكيم للخدمات الإلكترونية لصرف الأدوية المكررة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المنشآت الصحية المحوسبة فقط والتابعة لوزارة الصحة.