أكرم الرفايعة
يعد استغلال الأعمال التطوعية للوصول إلى المناصب القيادية من الممارسات غير الأخلاقية التي يجب الحذر منها، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل قيمتها وتخفيض مستوى الثقة فيها، ويمكن أن يؤدي كذلك إلى تراجع الدعم المجتمعي للأنشطة التطوعية.
ولا ننسى أن المتطوع دائماً ما يثق فيه الناس، بناءً على ما يقدمه من أعمال تطوعية تصب في مصلحة المجتمع ككل، فإذا كشف الناس أن المتطوع يقوم باستغلالهم، للوصول إلى أهدافه الشخصية، فإن ذلك سوف يسبب شرخاً في ثقة الناس بالمتطوعين والأعمال التطوعية والجمعيات والمؤسسات التطوعية، وهذا ما يجب الحذر منه.
ويجب الإشارة إلى أنه إذا وجد شبهة استغلال للأعمال التطوعية للوصول للمناصب القيادية، أو استغلالها للوصول لأهداف شخصية من خلال اتخاذ بعض الإجراءات، وعليه يجب على المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال الأعمال التطوعية وضع سياسات واضحة للأنشطة التطوعية تحدد المعايير والمبادئ الأخلاقية التي يجب إتباعها.
كما وتعد الشفافية بمجال الأعمال والأنشطية التطوعية من أهم الأمور التي يجب توافرها لأن الشفافة تعني الوضوح أمام الجمهور، ولا ينبغي أن يكون هناك أي تأثير بهذا الخصوص.
كما وأنه، يجب توثيق الأنشطة التطوعية ، وكذلك توثيق جميع الأنشطة التطوعية وإعداد تقارير منتظمة توضح الأهداف والإنجازات، والتأكد من عدم وجود أي تأثير من أي جهة على هذه التقارير.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أهمية المشاركة الفاعلة للأفراد في الأنشطة التطوعية، ولا ينبغي أن يؤثر أي دافع في مشاركتهم، وهنا تكمن أهمية فكرة توفير التدريب والتطوير المستمر للمشاركين في الأنشطة التطوعية، وتحديد الكفاءات المطلوبة .