صدى الشعب- سليمان أبو خرمة
أدى تداول المعلومات وانتشارها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسرعة وبطرق غير مسؤولة إلى انتشار الشائعات والتي تختلف بحسب البيئة الحاضنة لها ودرجة تقلبها بين أفراد المجتمع، ما جعل تؤثر سلبيًا وتتزايد الدعوات إلى ضبط المشهد ليصبح أكثر توازنًا، وليبقى السؤال الأكثر الحاحًا، هل شبكات التواصل تعد مصدرًا موثوقًا للمعلومات.
وقال متحدثون، لــ”صدى الشعب”، إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت في الوقت الحالي مصدرا للمعلومات ويتزايد تأثيرها في الحياة الواقعية وذلك بسبب الزخم المعلوماتي الهائل الذي يلقى رواجًا لجهة سرعة الوصول إلى المستخدمين وسرعة تداول المعلومات، رغم أن بعضها يمكن أن يكون ليس صحيحًا ولكنها أصبحت الأكثر رواجًا وقبولاً في حياة الناس وبين مختلف شرائح المجتمع.
عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الخاصة الدكتور أمجد الصفوري، يرى أن مجمل المعلومات أو الأخبار التي يتم تناقلها عبر منصات التواصل تتجنب الصواب وفي العديد من الحالات.، مستدركًا أنه لا يمكن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي مصدرًا موثوقًا للمعلومات، منوهًا إلى أن هناك صعوبة في التحقق من المعلومات المتداولة على المواقع وصحتها.
وأضاف الدكتور الصفوري، أن تناقل المعلومات من شخص إلى آخر قد يعرضها للتغيير لجهة محتواها ما يجعلها غير تصبح غير صحيحة، مشيرًا إلى أن صحة الأخبار الواردة على مواقع التواصل تعود دقة المعلومات الواردة فيها الى مصدرها، بمعنى أن الصفحات الإخبارية أو الأشخاص الذي هم موثوقون تكون الدقة لديهم في المعلومات أكثر صحة من غيرهم.
وبين الصفوري، أن هناك أشخاصًا على مواقع التواصل ليسوا من الإعلاميين، ألا أنهم ينقلوا المعلومات الصحيحة والدقيقة، والكثير من وسائل الإعلام تعتمد على ما ينشر في مواقع التواصل، مبينًا أن الكثير من الموضوعات تحتاج إلى معالجة في مواقع التواصل ومن أهمها مدى دقة وصحة المعلومات الواردة على مواصع التواصل .
م جهته، يرى محمود جمعة والذي يعمل في القطاع العام الحكومي، أن كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمكن تصديقه أو الوثوق بمضامينه، معللاً ذلك بأن أغلب المعلومات الواردة لا تحمل صفة الدقة، مستدركًا أن كثرة الأخبار غير الصحيحة وغير الدقيقة في مواقع التوصل أدت إلى أرباك المواطنين في الكثير من الحالات .
بدورها، قالت الطالبة الجامعية أنوار محمد، أن مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من الأخبار غير الدقيقة والتي تحتاج إلى المزيد من التحري للتحقق من صحتها، مبينة أن الأمر لم يتوقف عند الأخبار السياسية غير الصحيحة لتمتد إلى موضوعات تتعلق بالصحة، وحيث تسببت المعلومات غير الصحيحة الكثير من المشاكل وبالذات إلى فئة النساء.
وأكدت أهمية تلقي المعلومات من المتخصصين وبخاصة ما يتعلق منها بمجال الصحة بدلاً من المصادر غير المعروفة وغير الموثوقة والتي يصدها غير أصحاب الاختصاص.
من جانبه، اعتبر المواطن علي سعيد، أن مواقع التواصل تحمل الكثير من الأخبار والمعلومات المزيفة غير الصحيحة وذلك بسبب اختلاف المصادر والأشخاص الناشرين لها، مشيرًا أنه يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من التسلية خلال وقت الفراغ، وأن هناك بعض المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي ينشرون الأخبار غير الصحيحة والكاذبة والإشاعات من أجل زيادة عدد المتابعين، وعليه يجب على مستخدمي وسائل التواصل الأخذ بالمسؤولية المجتمعية وتداول الأخبار الصحيحة .