كتب. بشار الجرار
تتفاوت توصيات الأطباء وخبراء الصحة والتغذية حول مدى ضرر المعلّبات قياسا بما هو مجمّد،آخذين بعين الاعتبار أن الأفضل هو أكل المنتوجات الطبيعية، في مواسم إنتاجها. حتى هذه، الأفضل منها هو النيّئ الطازج. الخضراوات غير المطبوخة ما أمكن، أو أقلها طبخا هي الأفضل فيما تعتبر المطهوات بإسراف وأكثرها سميّة تلك المقلية، خاصة بزيوت تم الترويج لها على أنها صحية، واتضح أنها قاتلة، وهي جميع الزيوت النباتية باستثناء زيت الزيتون وجوز الهند
طبعا كل ما تقدم، كان خلاصة ما تتناقله الصحافة والكتب المختصة بتحسين جودة الحياة، من خلال تحسين ما يدخل أجسامنا من مأكولات ومشروبات، وتلك «الموضة» المسماة المكملات الغذائية التي يجب أن تبقى محصورة بإرشادات الطبيب وحده وليس الصيدلاني، أو كل من قرأ مادة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تستغل بدهاء من قبل مسؤولي التسويق، بكل أنواعه، بما فيها الطبي والدوائي
يبقى الخيار الآمن في حال توفر بديلي المجمّد والمعلّب هو دائما لصالح الأول
لكن ما لم يخطر ببال، هو ما يجوز وصفه -وبلا مبالغة- بالأكل المحنّط.. هو بالفعل كذلك، وإلا ما تبرير بقاء ساندويش الوجبات السريعة على حاله بعد سنين، اللهم إلا ما يعتريه من جفاف فيصبح ما كان طريا شهيا، قاسيا مقززا. لا تشمّ مما قد تعثر عليه، حتى رائحة تحلّل أو تعفّن
تلك حقيقة صادمة، اكتشفتها أم في أمريكا صدفة،بعد سنوات من تجهيزها سيارتها للبيع لاستبدالها بسيارة من موديل أكثر حداثة. عثرت خلال عملية التنظيف الدقيق لسيارة العائلة على بقايا ساندويش -لا أريد ذكر علامته التجارية- سقط سهوا أو تم إخفاؤه عمدا من قبل أحد أطفالها الذين كانوا أطفالا وصاروا يافعين. يا لهول ما رأت، وأظن الفيديو في نسخ كثيرة وتعليقات أكثر مازال متاحا على منصات التواصل الاجتماعي
صمود تلك المواد «الغذائية» ليس بسبب ما يسميه البعض تجاوزا بالمواد «الحافظة». هذه كيماويات بالغة الأضرار الفتاكة على الإنسان والحيوان والبيئة
أبدع المصريون القدامىفي كثير من أوجه الحضارة، وسر أسرارها الهندسة والبناء والتحنيط.. المراد كان الحفاظ على جثمان الإنسان تكريما للروح عند لم شملها، يوم البعث
أتراها أسرار الهندسة الفرعونية قد صارت هندسة جينية «تهجينيه» في زمن العولمة؟ أم أن أسرار التحنيط صارت صناعة «غذائية»؟ آخر الصرعات كانت اللحوم النباتية وحتى المخبرية! كلاهما ثبت ضررهما البالغ بحسب أحدث ما قرأت
الصوم نعمة عظيمة لما يوفره من فرص للتغيير للأفضل، أو لتصويب كل ما هو خاطئ والأولى اجتناب كل «ضرر وضرار»
ليس وحده التدخين بأشكاله وأكثرها خطورة ذلك المدعو «فيب»، وإنما كل ما ترى في مكوناته أو المعلن على عبوته كتابة من لائحة مكونات طويلة، خاصة إن كانت تتضمن أسماء كيماوية معقدة وتحديدا الذي يحوي منها حروفا وأرقاما!
«صوموا تصحّوا» قولا وعملا، تتطلب «صحصحة»، فنصحّح بعض العادات التي ورثناها جيلا بعد جيل ولا علاقة لها بالعبادات، وقطعا فيها الكثير مما يناقض جوهر الزهد طريقا لتعميق الإيمان ولتقوية علاقتنا برب العالمين سبحانه.. قد تكون البداية بمقاطعة كل ما هو مزيّف، ميّت ومحنّط