كتب. خالد الخريشا
منذ تفشي فايروس الحمى القلاعية الذي أدى لنفوق عدد من الابقار والعجول ثمة هناك تساؤلات تحتاج الى إجابة لماذا لم يتم تحصين الابقار قبل تفشي المرض خاصة وأن وزارة الزراعة أعلنت أمس ظهورعترة جديدة من الفايروس لم يكن سابقاً موجوداً في الاردن والامر الاخر هل الابقار والعجول في الاردن مرقمه كما هو النهج في الدول الاوروبية والعربية وأين تذهب الابقار والعجول النافقة؟ وهل تحمل شهادات وفاة وإذن رسمي بالدفن قبل ذهابها للمكب؟ وكيف يتم التعامل مع الابقار النافقة هل بالطمر ام الحرق؟ وما هي الطريقة المثلى للتعامل مع الابقار المريضة وهل هناك اليات ضبط بعدم توريدها للسوق المحلي واطباق المستهلكين؟
أين وزارة الزراعة من التحذيرات التي أطلقتها نقابة الأطباء البيطريين منذ أكثر من شهر حول تسلسل تفشي وباء الحمى القلاعية في قطعان الأبقار في مناطق مختلفة من المملكة، وقد قامت النقابة وحسب بيانها الصحفي ومنذ البداية بالتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان بإرسال عينات من كافة مناطق الإصابة بشكل دوري إلى المختبرات المختصة في المملكة.
وخلال هذه الفترة كانت ولا تزال رؤية النقابة بأن الوضع الوبائي الوقائي في المملكة مستباح وغير حصين بحيث أنهم كانوا قد نبهوا في اجتماعات عدة خطورة تهاون الأجهزة المسؤولة في وزارة الزراعة وبخاصة في موضوع الحجر الصحي على إرساليات الأبقار والأغنام القادمة للمملكة من كافة أنحاء العالم دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي وأنه كانت تتم عملية إدخال هذه الحيوانات دون أي فحوصات مخبرية متخصصة أو حجر في محاجر الوزارة وكذلك القيام بإنشاء مربع صحي في جنوب المملكة يسمح بدخول وإعادة تصدير القطعان من كافة الدول ودون وجود رقابة حقيقية للوزارة مما أدى مؤخراً لدخول فايروسات جديدة أصابت سابقاً قطعان الأغنام ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب وما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة ليومنا هذا وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية وهو الحليب الطازج واللحوم.
أسئلة بحاجة إلى أجوبة هل تتحمل الجهات المسؤولة في الوزارة مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي بعامة وحالة التفشي الأخير بخاصة ، والسماح بدخول اللقاحات المناسبة بالسرعةالقصوى للعترات الجديدة المعزولة مؤخراً في المختبرات والتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان لوضع سياسة حاسمه في توجيه الوضع الوبائي وتلافي الخروقات نأمل ذلك.