كتبت. ديما سعيد
في هذا الكون الفسيحِ حيثُ اللّاشيء من كل شيء!
حيث الهباء واللّاهواء، مستوطنٌ عاث خرابًا في الأرض فاغرورقت عيناها واحمرّت مدنها عزًّا تغرِقُهُ
تناثرت الندبات على جسدها لتصير ألغامًا لمن يفكر بلمسها ليصبح بعدها رمادًا، بَنَتْ من حولها سياج الأمان، فكم سهر قلبها ليضيء عتمة الطرقات والدّرب الطويل، أرادت بلا هوادة أن تصير الرقم الأول في كل شيء؛ لأنها ببساطة.. هي كل شيء قضيةٌ؛ لم تسعفها طبيعة البشر في تمرّدِهم فكان تمرُّدُهم على مصالحهم فنسوا أنّ الكرامة تنبض فيها، هي أم الأوطان، قاموس العروبة صوت ضميرنا الحي، هي كل الأزمان ليست لزمن
مَرَرْتُ لِتوي من أمامِها فإذْ بابتسامةٍ منها رَبَطَتْ على قلبي، إنّ القادم لعظيم، عظيم لسرد التاريخ عن أحداثها، أرض فيها العالم إنها العالم، تحمله وهنًا على وهن تضعه بصرخة تَسَعُ الكون فتأتي رصاصة شعثاء تجعل منه أيقونة الفداء، نعشٌ يُحمل على أكتافها مرفوعةَ الرّأسِ، تحمله -رأسًا- على نعشٍ أخضرَ روضة الأرض وفردوس السماء
هي رمز العطاء والمعطاء جيلٌ قادمٌ هاتفٌ لا خضوع ولا رجوع