صدى الشعب – تحل ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول هذا العام، مع غياب زعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، الذي قتل بعملية أمريكية في أغسطس/آب الماضي.
وقبيل حلول تلك الذكرى الألمية، والتي غيرت وجه العالم بعدها، حذرت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة من محاولة بعض “التنظيمات الإرهابية” استغلال الأحداث الأخيرة، مثل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وقتل زعيم القاعدة، في الهجوم والتشجيع على عمليات مماثلة.
وكشفت نشرة استخباراتية مشتركة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، أن تنظيم “القاعدة” وأنصاره يسعون عادة إلى إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وقد أظهروا محتوى يحتفل بالهجوم باعتباره “ناجحًا”، ويمدح المهاجمين وقيادة التنظيم، ويشجع أتباعه على شن هجمات مماثلة.
وقتل في الهجوم، الذي تبنته “القاعدة” تحت قيادة زعيمه الأسبق أسامة بن لادن، والذي استهدف موقع مركز التجارة العالمي، في مانهاتن نيويورك، 2753 شخصًا نتيجة تحطم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية المختطفة وطائرة يونايتد إيرلاينز 175 عن عمد في البرجين الشمالي والجنوبي.
من بين أولئك الذين لقوا حتفهم خلال الهجمات الأولية والانهيارات اللاحقة للأبراج، كان 343 من رجال الإطفاء، و23 من ضباط الشرطة و37 من ضباط هيئة الميناء. وتراوحت أعمار الضحايا بين سنتين و85 عامًا.
ووقعت الهجمات بعد اختطاف 19 رجلًا أربع طائرات تجارية أمريكية محملة بالوقود متجهة إلى وجهات في الساحل الغربي.
وفي مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في واشنطن، لقي 184 شخصًا مصرعهم عندما تحطمت طائرة الرحلة 77 للخطوط الجوية الأمريكية المخطوفة في المبنى، وبالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، لقي 40 راكبًا وأفراد طاقم الرحلة رقم 93 لشركة يونايتد إيرلاينز مصرعهم عندما تحطمت الطائرة في أحد الحقول. ويعتقد أن الخاطفين حطموا الطائرة في ذلك الموقع بدلا من هدفهم المجهول بعد أن حاول الركاب وطاقم الطائرة استعادة السيطرة على الطائرة.