صدى الشعب – ناقشت ندوة عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب مساء اليوم الثلاثاء “استراتيجية الأردن في مواجهة التحديات”.
وتحدث في الندوة التي أقيمت في قاعة الندوات في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ارحيل غرايبة، والنائب يسار خصاونة، وقدمها عميد كلية الآداب في الجامعة الأردنية الدكتور مهند مبيضين.
الدكتور الغرايبة الذي فضل التحدث في جزئية دور الأحزاب في هذه التحديات بوصفه من الذين يعملون في الميدان، وعما تتم به المواجهة، حيث قال، إن التحديات كثيرة ومتنوعة على جميع الأصعدة خارجيا وداخليا حيث يعيش الأردن في اقليم ملتهب ازداد اشتعالا بعد عام 2012، وهناك تحديات اقليمية في العراق المسيطر عليها من ايران، وسوريا جزء من هذا التحدي، وقوى اقليمية مثل تركيا، واسرائيل كلهم يعتبرون الأقليم مكان للتنافس.
وأضاف، أن الاردن بحجم امكانياته في أفق ليس واضح المعالم وهناك عدم استقرار في الضفة الغربية وغزةن وهذا ينعكس على الاردن، موضحا أن هناك تحديات اقتصادية داخلية حيث وصلت المديونية إلى 105 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، وتحدي البطالة ، واخطر ما نواجهه هو اعداد المسجلين في ديوان الخدمة المدنية الباحثين عن عمل الذين وصلوا الى 600 الف بخلاف غير المسجلين، والتحدي الأخر على الصعيد التربوي والتعليمي الذي يجب أن يبدأ ببناء الإنسان بمن خلال استراتيجية تعليمية.
وعرض الدكتور الغرايبة الى التحديات الاخرى في مجال الطاقة التي لم يستفد المواطن منها حتى الان على الرغم من تزايد المشروعات فيها، وتحدي توفر مياة الشرب، والرقعة الزراعية التي أصبحت مهددة بالجفاف.
أما النائب الخصاونة، فقال إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الاردن ومنها لخصوصية الموقع الجغرافي الذي يفرض عليه تحديات، ويفرض عليه احتياجات ترتكز على الموارد، مضيفا أنه في ظل هذه التحديات نرى الاردن وحيدا في الاعتماد على ذاته.
ووأشار إلى أن هناك تحديات اقتصادية تتمثل في الحد من الفقر والبطالة من خلال استراتيجية تترجم على ارض الواقع، وهناك زيادة في الدين العالم والعجز في الموازنة العامة، وظاهرة انتشار المخدرات كوباء قاتل للاقتصاد والمجتمع، وشح المياه، وهناك تحدي سياسي على صعيد التشريعات والأنظمة، موضحا أن دور المجلس التشريعي دور منقصوص في هذه الجزئية.
كما عرض الخصاونة الى التحديات التي تتعلق بالبيئة الخارجية والتي ترتكز على عوامل كثيرة في الأقليم.
وكان الدكتور مبيضين الذي قدم الندوة، قد استهلها بإن العنوان “استراتيجية الأردن في مواجهة التحديات:” عنوان كبير بين تحديات داخلية وخارجية تأتي بعد رهانات صعبة مر بها الأردن، ووعود بمشروعات، وموقع غير مستثمر، وحذر مع دول الجوار، وبطالة فاقت التوقعات، وتعليم يحتاج إلى وقفة، مضيفا أن الأردن أفضل في ظل الكثير من المشروعات التحديثية، وهناك انجازات، واستقرار سياسي عام، ونمو، بنية حضارية، ومجتمع فيه ديموقراطية واعدة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها نخبة من رواد المعرض من سياسيين واقتصاديين، أجاب الدكتور الغرابية، والنائب الخصاونة على اسئلة الحضور.