صدى الشعب – انتهى قبل قليل اجتماع وزراء الطاقة لتحالف اوبك بلس، بعد الاجماع على قرار يقضي برفع متواضع لانتاج دول التحالف المؤلف من 23 دولة بواقع 100 الف برميل، ليصبح انتاج المجموعة المقرر 43954 الف برميل في خطة شهر سبتمبر القادم.
علما ان معظم دول اوبك بلس تعاني من عدم القدرة الى الوصول الى الحصص الانتاجية المقررة، مما عمق من الفجوة ما بين الارقام المعلنة على الورق والانتاج الحقيقي للنفط بعجز بلغ 2.7 مليون برميل في الشهر الماضي، وتبلغ حصة الامارات والسعودية من الزيادة المقررة اليوم فقط 34الف برميل وهي الدول التي تستطيع رفع انتاجها.
وقد صعدت اسعار النفط 2% فور الاعلان المتواضع، رغم اصرار اوبك بلس على وجود فائض انتاج في الاسواق تقلص الى 800 الف برميل، ومن المعلوم ان اسواق النفط تشهد حالة من الضبابية في النمو البطيئ على الطلب بسبب مخاوف الركود، وحالة عدم اليقين تسود المعروض في الاسواق من نقص انتاج روسيا وعدم قدرة المنتجين الوصول الى ارقام الانتاج قبل جائحة كورونا واللحاق بالطلب العالمي الحالي القريب من الطلب عام 2019.
سياسياً قد يعتبر اعلان اوبك بلس اليوم بمثابة الوقوف الى جانب روسيا، و عدم تلبية لمطالب امريكية وغربية متكررة، خاصة بعد الثقة التي تكلم بها اموس هوكستن كبير مستشاري الخارجية الامريكية للطاقة بوعود تلقاها من مسؤولين سعوديين برفع الانتاج، وقد يؤدي استمرار اسعار البنزين مرتفعة الى خسارة الديمقراطيين في الانتخابات الفصلية للكونجرس في نوفمبر القادم، مما يكبل خطط الرئيس بايدن في بقية مشواره الرئاسي.
عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
