صدى الشعب – حسين السلامين
اعتصم العشرات من شباب قرية أم صيحون بلواء البترا والعاملين على حساب مشروع صيانة الموقع الأثري، والممول من قبل سلطة إقليم البترا التنموي السياحي لصالح جمعية في القرية، وذلك للمطالبة بتسليمهم راتب الشهر الماضي.
كما وقام العمال ظهر اليوم بإغلاق الشارع الرئيسي والحيوي والهام النافذ من قرية أم صيحون لمدة من الوقت بهدف لفت أنظار الحكومة المحلية بمختلف مسؤوليها إلى معاناتهم القاسية والكبيرة بسبب تعمدهم بتأخير تسليمهم الراتب.
وقال المعتصمون: إن عددهم يبلغ حوالي 100 شاب، فيما أنهم ينتظرون استلام راتب الشهر الماضي بفارغ الصبر، فضلاً عن أن ظروفهم المعيشية متردية للغاية وصعبة جداً.
وبينوا إنه قد تم تشغيلهم من قبل محمية البترا الأثرية التابعة لسلطة إقليم البترا التنموي السياحي قبل نحو شهرين، فيما إنه ولدى متابعة موضوع الراتب المتأخر صرفه مع المسؤولين في المحمية فوجئوا بإجابات غير مقنعة يغلف مضمونها الضبابية التي وضعت لقمة عيشهم في مهب الريح.
وطالب العمال المحتجون سلطة إقليم البترا التنموي السياحي ضرورة الرأفة بحالهم وصرف راتبهم الشهري بشكل فوري، وذلك لتمكينهم من إنفاقه على أسرهم التي ترزح تحت وطأة الفقر الحقيقي.
وبين المشارك في الاعتصام العامل محمود محمد السماحين، إن حوالي 50 عامل قد نفذوا اعتصامهم على الطريق الخلفي المؤدي من منطقة بيضا الأثرية الى معلم الدير الأثري، في وقت اعتصم فيه حوالي 50 عامل آخر بالقرب من معلم الخزنة الأثري للمطالبة بحقهم المشروع في صرف الراتب المستحق إليهم منذ حوالي أسبوع.
وهدد المحتجون بأنه في حال عدم صرف الراتب الشهري المقرر إليهم لغاية الساعة الأخيرة من مساء اليوم فإنهم سيقوموا بالتصعيد وإغلاق الشارع الرئيسي النافذ من القرية مرة أخرى.
من جانبه أوضح مفوَّض إدارة شؤون محميَّة البترا الأثرية الدكتور بلال خريسات، إنه تم صرف المستحقات المالية من قبل سلطة إقليم البترا التنموي السياحي نهاية دوام يوم أمس الأربعاء إلى الجمعية التي يعمل تحت مظلتها العمال.
ولفت د. خريسات لدى حديثه، الأنظار إلى أن الجمعية هي المعنية بتسليم الراتب إلى هؤلاء العمال باعتبارها المسؤولة بشكل مباشر عن شؤونهم بالكامل.