2025-12-23 | 10:59 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home اخر الاخبار

لو دفع الفلسطينيون المال!؟

الأحد, 17 يوليو 2022, 22:48

 

كتب. ماهر أبو طير – فرق كبير بين زوال الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين، وبين تحسين ظروف العيش تحت الاحتلال، وواقع الحال يقول إن واشنطن اعتمدت النظرية الثانية، أي ادامة الاحتلال وتحسين ظروف العيش تحت الاحتلال، على المستوى السياسي، والإنساني، والاقتصادي، والاجتماعي.

زيارة الرئيس الأميركي إلى فلسطين، عبرت عن السياسة الأميركية التي لا تؤيد قيام دولة فلسطينية، الا بالتصريحات السياسية، لكنها لأتاتي بأي مشروع سياسي محدد، ولا تعلن أي مشروع تفصيلي من اجل قيام الدولة الفلسطينية، حتى في المساحات المتبقية من الضفة الغربية، وهي مساحات قليلة، تقول عمليا ان الكلام عن دولة فلسطينية متصلة مجرد وهم.

هذا الفخ الذي وقع فيه الكل، أي التنازل عن ثلاثة ارباع فلسطين، مقابل ربع الأراضي لتأمين قيام دولة فلسطينية، منح إسرائيل شرعية الوجود، ولم يؤد إلى قيام هذه الدولة العتيدة بكل صيغها.
يأتي الرئيس الاميركي ويقدم دعما ماليا لمستشفيات القدس، بقيمة 100 مليون دولار، إضافة إلى مبلغ 200 مليون دولار دعما لوكالة الغوث الدولية، وهو مبلغ لو قرر الفلسطينيون داخل فلسطين جمعه لجمعوه في يوم واحد من أموالهم، فما بالنا لو قرر الفلسطينيون، خارج فلسطين جمعه، لقاموا بجمع اضعافه، من جانب الأغنياء، أو حتى عموم الفلسطينيين، وهكذا لو دفع الفلسطينيون هذا المال، لما وجدت الإدارة الأميركية شيئا تقدمه أو تفعله هذه الأيام.

سيخرج من يقول إن المال الأميركي لمستشفيات القدس الشرقية، والأونروا، ليس مجرد مال، بل تعبير سياسي، عن موقف محدد بشأن القدس الشرقية، وقضية اللاجئين، وانه لا يجوز التعامل مع القرار الأميركي، باعتباره مجرد صدقة جارية، كان الفلسطينيون في غنى عنها طوال تاريخهم.

أصحاب هذا الرأي، أحرار بطبيعة الحال، لكنني أصر على ان هذا التمويل يأتي فقط في سياقات تحسين ظروف العيش تحت الاحتلال، وليس في سياق ادانة الاحتلال، أو الحض على زواله.

هكذا تتحول القضية الفلسطينية، من قضية احتلال لا يزول حتى اليوم، إلى قضية تحسين ظروف الحياة، والعيش تحت الاحتلال، حتى يكون أخف وطأة على الفلسطينيين في ظل ظروفهم.

لقد ساهمت سلطة رام الله، بكل هذا المشهد، فهي التي تكرس الاحتلال، بدورها الوظيفي خدمة له، ونيابة عنه، سياسيا وأمنيا، وللمفارقة يخرج الرئيس الفلسطيني، ليبيع الوهم مجددا، برغم معرفته استحالات قيام الدولة الفلسطينية، ليقول إن الوقت ينفد بشأن قيام الدولة، لكنه لا يتحدث تفصيليا عما تبقى من كل هيكلية مشروع الدولة في الضفة الغربية، والقدس، وعلى ماذا يراهن خلال الفترة المقبلة، في ظل التمدد الإسرائيلي داخل الضفة الغربية والقدس.

لم يأت الرئيس الأميركي إلى فلسطين، بمشروع لقيام دولة فلسطينية، بل تورط في صياغات عامة، حين يقول إنه من أول الداعمين لإقامة دولة فلسطينية، معترفا أن حل الدولتين يبدو بعيدا في الوقت الراهن، وهذا اقرار بعدم وجود مشروع أميركي، وعدم وجود جدية لدى ادارته والإدارات السابقة، التي تترك كل المساحات مفتوحة أمام الإسرائيليين لتنفيذ مشروعهم.

ما يمكن قوله هنا عدة استخلاصات معروفة، ابرزها أن الاحتلال يريد الضفة الغربية لاعتبارات سياسية واقتصادية ودينية، ولن يسمح بقيام دولة فلسطينية، تجاوره كيكان، وثانيهما ان القدس خارج كل الحسابات الإسرائيلية، ولن يتم منح متر أرض واحد للفلسطينيين، وثالثها أن مواصلة الكلام عن دولة فلسطينية، بيع للوهم من جانب الأميركيين، وغيرهم، ورابعها أن السلطة هي التي شرعنت الاحتلال، باعترافها به في اوسلو، ولم تحصل على الثمن الذي ادعى من عقد اوسلو انهم سيحصلون عليه، وخامسها، ان السلطة تثبت الاحتلال وتديمه بسبب تعمدها عدم اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال، اياً كان كلفتها، وتواصل العمل والتنسيق معه بكل الطرق.

يقال كل هذا الكلام، حتى يتم تأكيد الحقيقة الاسطع، أي أن عملية السلام، كانت تعني السلام للإسرائيليين فقط، وتأمين حياتهم ووجودهم واستقرارهم ودولتهم، ولا شيء غير ذلك إطلاقا.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

ضحايا الكوارث يسألون : أين المسؤولية الاخلاقية للوزراء ؟؟

الثلاثاء, 23 ديسمبر 2025, 14:19
كتاب وأراء

اللجوء .. حين يتغيّر مزاج العالم ويثبت الأردن على قيمه

الثلاثاء, 23 ديسمبر 2025, 12:26
كتاب وأراء

الشيخ ذو الفضل !!

الثلاثاء, 23 ديسمبر 2025, 1:42
كتاب وأراء

عندما تكلم المنتخب بلسان الحقيقة

الإثنين, 22 ديسمبر 2025, 23:23
كتاب وأراء

“الواسطة”… شفاعة محرّمة

الإثنين, 22 ديسمبر 2025, 16:00
كتاب وأراء

المشروع الوطني للأمن المائي فوق أجندات التشويش

الإثنين, 22 ديسمبر 2025, 15:04
Please login to join discussion
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية