صدى الشعب – أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، السبت، أن قمة جدة تعقد في وقت تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات متعدّدة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، إضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم.
وأضاف جلالته خلال كلمة له في قمة جدة، “لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه”.
وأكد حرص الأردن على ترجمة فرص التعاون إلى شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على العلاقات التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء في مصر والعراق، لخدمة مصالح الشعوب.
وتابع جلالته: “ننطلق في هذه الجهود، إيمانا منا بأن السبيل الوحيد للتقدم، هو العمل بشكل تشاركي، حيث أننا في الأردن، ما زلنا نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، نقدم لهم شتى الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية”.
وأشار إلى أن الأردن يواجه “مخاطر أمنية متجددة على حدودنا، في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، التي باتت خطرا كبيرا يداهم المنطقة بأكملها”. وقال في هذا الصدد إن “تلك مسؤوليات نتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولي، الذي لا بد أن يواصل دوره في التصدي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة”.