صدى الشعب – فايز الشاقلدي
نظم مركز حماية وحرية الصحفيين تحت رعاية شركة زين مساء يوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، جلسة استذكار بعنوان “شيرين أبو عاقلة .. الشاهد والشهيدة حكاية تروى وشهادات توثق”.
وحضيت الجلسة بحضور عدد من السياسين والكتاب والاعلاميين، وزملاء شيرين ابو عاقلة
من مكتب قناة الجزيرة المراسلتان “جيفارا البديري ونجوان السمري”، وببداية الفعالية دعا مركز حماية الصحفيين الحضور للوقوف دقيقة صمت على روح شهداء حادثة العقبة، وروح الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة.
الاستذكار الذي أداره مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين “نضال منصور”، لوحة مرويّة لسيرة أبو عاقلة، مزجت بين وجع الغياب وألم الفقد، والغضب من استباحة دمها كشاهدة سخّرت حياتها لقضية الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية مع الاحتلال، إذ دخلت بها كل بيت عربي بلا استئذان.
واقتبس منصور من رثاء الإعلامي الفلسطيني “محمد ضراغمة” لشيرين … كان رحيلكِ معركة مواجهة، مثل معارك باب العمود، وبوابات الحرم الشريف، والحائط الغربي، وباب الرحمة، والمصلى المرواني.
واستذكرت “جيفارا” دراستها في جامعة اليرموك قسم الاعلام، وأكدت ان الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يمارس عمليات القمع والترهيب ضد الصحفيين، واكبر دليل اغتيال شيرين ابو عاقلة على يد قناص اسرائيلي، والاعتداء الهمجي على التابوت وضرب المدنيين يوضح مدى همجية الاحتلال وقمعه للفلسطينين العزل.
وأشارت “البديري” إلى أن أبو عاقلة، هي التي أسست روحا مختلفة لتغطية القضية الفلسطينية، تجسدت في جعل “الإنسان هو القصة” على مدار نحو 23 عاما من التغطية المستمرة.
وبدورها قالت “نجوان السمري”: شيرين أكثر صحفية مهنية تحترم عملها، وعرضت مجموعة من الأحداث التي ترافقتا بها، خاصة تغطية خطة انفصال غزة في العام 2005، مشيرة إلى أن هذه المحطة قاربت بينهما إنسانيا ومهنيا.
واستعرض “تحسين عليان” مدير البرامج في مؤسسة الحق، عرضاً يوضح به طريقة اغتيال شيرين ابو عاقلة عبر الاقمار الصناعية، وأكد عليان ان اطلاق النار على شيرين كانت من بندقية قناص اسرائيلي، وأكد على أن أبو عاقلة قتلت بإصابة “مباشرة غير مرتدة”، وبرصاص قناص محترف، بحسب الأدلة التي جُمعت منذ اللحظات الأولى.
وخصت بالذكر النائب السابق ديمة طهبوب زوجها الراحل والزميل المناضل طارق ايوب، وطالبت طهبوب الدول العربية بالاهتمام وحماية الصحفيين كونهم الاكثر عرضة للخطر، ويذكر ان طارق ايوب استشهد في العراق اثناء قيامه بواجبه في تغطية حرب العراق.
وبحفاوة وسعة الصدر استذكر جهاد ابو بيدر زميلته شيرين ابو عاقلة والزميل طارق ايوب وهم على مقاعد الدراسة في جامعة اليرموك قسم الاعلام.
وأشار أبوبيدر، إلى أن الجيل الذي تنتمي له أبو عاقلة من الصحفيين، هو جيل ذهبي استطاع أن يترك بصمات في مسيرة العمل الإعلامي في عدة مواقع متقدمة، وأن كل من عرف الشهيدة أبو عاقلة تركت أثرا فيه لايُنسى ولن يُنسى.
واختتمت الجلسة بتكريم زملاء شيرين ابو عاقلة، في دورهم الصحفي وتخليدا لاسم الشهيدة شيرين ابو عاقلة، وممثل عن شركة زين الراعية للفعالية والنائب “هبة طهبوب” والصحفي الإعلامي “جهاد أبو بيدر”.