صدى الشعب – تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، بكثير من الاسى والحزن، صورة مؤثرة تدمي القلوب لابنة شهيد الواجب الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة الذي استشهد عقب تعرض إحدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2 لهجوم مسلح اثناء تنفيذ الواجب ضمن قوات حفظ السلام العاملة في مالي.
وتفاعل رواد التواصل مع صورة الطفلة بجانب جثمان والدها الشهيد الجوابره دون إدراكها وعلمها أنها اللحظات الأخيرة لها بجانبه اثناء نقل جثمانه من مطار ماركا الى مثواه الأخير.
وعم الحزن منصات التواصل الاجتماعي في الاردن، سيما وأن الطفلة هي وحيدة والديها بحسب ما تم تناقله، سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يشفي المصابين، معبرين عن امتنانهم في الوقت ذاته لجهود القوات المسلحة الاردنية ودورها وارثها العظيم من تاريخ عابق بالمجد ومتجذر في أعماق الحضارة الإنسانية يستند إلى أقدس رسالة ربانية جاءت لخدمة واحترام حقوق الإنسان فوق الأرض التي استخلفه الله فيها.
ووصل الجمعة إلى مطار ماركا العسكري، جثمان شهيد الواجب الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة والمصابون، وكان في استقبالهم مندوباً عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي المفتش العام العميد الركن صدقي الرواشدة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية وذوو الشهيد.
وجرى للشهيد مراسم استقبال عسكرية، حيث حُمل الشهيد مكللاً بالعلم الأردني على أكتاف مجموعة من رفاق السلاح، واصطفت مجموعة من حرس الشرف لتحية الشهيد فيما عزفت موسيقات القوات المسلحة “لحن الرجوع الأخير”.
وكانت إحـدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2 وأثناء تنفيذ الواجب ضمن قوات حفظ السلام العاملة هناك، قد تعرضت لهجوم مسلح استهدف طاقم الدورية.
وكان مصـدر عسـكري مسـؤول فـي القيـادة العامـة للقـوات المسـلحة الأردنية – الجـيش العربـي، قد قال إنّ دورية في قوة الانتشار السريع مالي/2، وأثناء تنفيذ الواجب ضمن قوات حفظ السلام، تعرضت لهجوم مسلح أدى إلى استشهاد الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة، وإصابة الرقيب صهيب صلاح قفطان الزعبي، والرقيب أحمد حابس خليف القبلان.