صدى الشعب – أكدت سمو الاميرة بسمة بنت طلال، رئيسة مجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، خلال لقائها عددا من اعضاء اللجان السبت، أهمية دور اللجان الشبابية في المراكز التنموية للصندوق، في تعزيز دور الشباب في المجتمع ورفدهم بالمهارات التي تؤهلهم للعب دور فاعل في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشادت سموها، بحضور المديرة التنفيذية ل(جهد)، فرح الداغستاني بقصص النجاح التي حققوها عبر مسيرة الصندوق على مدى 45 عامًا، لما تشكله مبادراتهم من مصدر فخر واعتزاز بالشباب الأردني، وقدرته على مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص.
واكدت حرص الصندوق؛ ضمن برامجه المختلفة وفي إطار رؤيته المستقبلية، على المساهمة في تهيئة البيئة المناسبة لتنمية الشباب، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم وتوفير سبل النجاح والتميز لهم.
واطلعت سموها خلال اللقاء، الذي عقد في معهد الملكة زين الشرف التنموي، على خطط جهد المستقبلية للتحول المؤسسي نحو الحوكمة البيئية من خلال محاور عمل جهد الرئيسة؛ وتشمل الحوكمة والمشاركة، والابتكار والفرص، والحماية والدمج، ودور الشباب فيها.
وبينت سموها أن شبكة مراكز (جهد) الـ51، ومن خلال انتشارها في مختلف مناطق المملكة، وقربها من المجتمعات المحلية، أصبحت تشكل حاضنة للشباب الأردني وتطلعاتهم، وتلعب دورا هاما في توعيتهم، وتطوير مهاراتهم، ومساعدتهم على التخطيط لمستقبلهم، مشيرة في هذا الاطار إلى أهمية الشراكة المتميزة التي تربط المراكز بمؤسسات القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتوظيفها لخدمة الشباب وقضاياهم.
كما دعت سموها اعضاء اللجان الشبابية إلى الاستمرار في طريق النجاح، ونقل تجاربهم الى زملائهم في المناطق المختلفة، وتحفيزهم للعب دور ايجابي في مجتمعاتهم، واستثمار طاقاتهم وافكارهم الريادية والإبداعية للمساهمة في ايجاد الحلول المناسبة لمختلف القضايا المجتمعية.
وتحدث المشاركون من اعضاء اللجان الشبابية خلال اللقاء، عن تجاربهم في مراكز جهد التنموية المنتشرة في مختلف محافظات وألوية المملكة، مؤكدين أن المراكز تشكل بيئة جاذبة للشباب ومحفزة لهم، ومنصة لاكتشاف مواهبهم وطاقاتهم.
واعتبروا ان اللجان الشبابية، تسهم في تعزيز الدور التنموي لجهد تجاه المجتمعات المحلية، والمساهمة في تنميتها في مختلف المجالات. وتشكل رؤية (جهد) للمرحلة المقبلة، باعتباره منصة وحاضنة للتنمية البشرية، انموذجا متكاملا يركز على عافية الإنسان وسلامة البيئة، وتهدف إلى تعزيز الدور القيادي للشباب.
وتعتمد الرؤية في محور الحوكمة والمشاركة البيئية، على القدرات المؤسسية والأنظمة والموارد البشرية، وكسب التأييد من أجل سياسات وممارسات وتخطيط أفضل، والقيادة الفاعلة، واستخدام المعلومات والتكنولوجيا والبحث العلمي، وتفعيل الوصول إلى المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد، بالإضافة إلى ضمان عائد أعلى للجهود التنموية، وتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة والتشبيك معها، وضمان مشاركة أهلية فاعلة في إطار الحكومة المحلية والوطنية، وتجويد الخدمات والبرامج، والتخطيط المبتكر والفعال.
وفي محور الابتكار والفرص، تقوم رؤية جهد، على الاستفادة الكاملة من قدرته المؤسسية للتحول ونمو الفرص والتغيير، والتركيز على طرق جديدة لتحسين سبل عيش المجتمعات، والتركيز على حماية البيئة الطبيعية، و المشاريع الاجتماعية، والابتكار.
ويسعى جهد لتحقيق رؤيته في هذا المحور، من خلال المراكز الرقمية، ومكاتب التشغيل، ومختبرات الابتكار، ومسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية، وإذاعة فرح الناس، وبيت البوادي وجهد الأيادي، والشركة النموذجية الإسلامية للتمويل الأصغر.
وفي محور الحماية والدمج، الذي يركز على حماية ودمج الفئات المعرضة للخطر والمهمشة والأطفال والشباب وذوي الإعاقة، يتطلع (جهد) لتحقيق رؤيته المستقبلية من خلال، برامج حملة البر والإحسان، ومركزي الدعم الاجتماعي والنزهة للدعم المجتمعي، ومراكز الاميرة بسمة للشباب، والمجالس الاقليمية، ومدرسة الرجاء، ومبرة أم الحسين، ومركز مؤتة التنموي التابع للصندوق.
وتم خلال اللقاء الإعلان عن موعد اجراء انتخابات رؤساء اللجان الشبابية في مراكز جهد والتي ستتم في الثاني عشر من شهر آب المقبل بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب.