صدى الشعب – احتدّ النقاش بين شخصين عراقيين “سني وشيعي” في أحدى ساحات لندن، ثم تطوّر إلى ملاسنة ،واشتباك بالأيدي وضرب مبرح ،انضم إلى الشخصين في غضون دقائق أشخاص آخرون وانقسموا فيما بينهم، كل يناصر ابن طائفته حتى صارت مشاجرة جماعية في وسط لندن، بعض الإنجليز والسيّاح لم يكترثوا بما يجري وفضّلوا أن يطعموا الحمام المسالم الذي أتى من كل فجّ عميق ليأكل من أيدهم، وفضّل البعض الآخر ارتأى شرب القهوة والاستمتاع بمصارعة حرة ومباشرة وعلى الهواء الطلق مباشرة وبدون تذاكر..
رجل انجليزي تبدو عليه الحكمة جرّه الفضول، فسأل أحد الواقفين بالقرب من المعركة العربية الاسلامية : ما الذي يجري هنا ؟.. أجابه الآخر: إنه شجار بين شخصين أحدهما من أنصار “علي بن ابي طالب” والثاني من “انصار معاوية” زعيمان سياسيان ، ثم تطوّر الشجار الى معركة بين أنصارهما وهذا غالباً ما تتكرر في كل مكان وفي جميع الأوقات .. فقال الإنجليزي: طيب، حتى نحل الإشكالية .. ماذا لو عقدنا صلحاً بين علي ومعاوية أو جمعناهما معاً ليتفاهما علّها تنتهي القصة؟؟ .. فأجابه المتفرّج: هذا مستحيل لأنهما توفيا قبل 1400 سنة…الانجليزي: ماذا؟؟؟؟ المتفرج: الخلاف يعود الى 1400سنة..
الانجليزي غادر المكان وهو يردّد كلاماً سريعاً وحاداً وغير مفهوم..مفاده: “يا هملالي بالانجليزي”..
وما زلنا نتعارك..
كتب. أحمد حسن الزعبي
