صدى الشعب – قالت فلسطين، الثلاثاء، إن عيش أطفالها بسلام وأمان متمتعين بكافة حقوقهم، لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العنصرية وغير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان صحفي صدر عنها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أن “الطفل الفلسطيني لم يكن بمعزل عن الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال، بل في مقدمة ضحاياها”.
وأضافت، أن الطفل الفلسطيني يعتبر هدفاً رئيسياً لممارسات الاحتلال اليومية من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تجري بحق الطفل الفلسطيني “رغم كونه من الفئات المحمية بموجب القوانين والأعراف الدولية التي تنص على احترام وحماية حقوق الطفل بشكل خاص ودائم، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل”.
وتابعت أن “عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين بهدف قتلهم والتسبب لهم بإعاقات مؤقتة أو دائمة، شكلت سياسة ثابتة اتبعتها حكومات الاحتلال من خلال استخدامها المفرط للقوة، مستغلة بذلك سياسة الإفلات من العقاب وغياب المساءلة الدولية”.
وبينت أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين وثقت قتل 2205 أطفال على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 وحتى نهاية مارس/ آذار 2022؛ دون أن يشكلوا أي تهديد.
وأضافت أن “نحو 160 قاصرا فلسطينيا يقبع في المعتقلات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واستهداف ممنهج وواسع النطاق للأطفال الفلسطينيين”.
وأردفت أن “سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 16 ألف طفل فلسطيني منذ عام 2000، بطريقة وحشية وهمجية، يتعرض خلالها الطفل لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي، منذ اللحظة الأولى لاعتقاله وأثناء استجوابه والتحقيق معه وحتى عرضه على محكمة الاحتلال العسكرية غير القانونية”.
وأشارت في بيانها إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وجه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والممثلة الخاصة له المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، حول انتهاكات إسرائيل ضد الأطفال الفلسطينيين.
وفي 5 أبريل/ نيسان 1995، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، معتمدا ذلك التاريخ يوما للطفل الفلسطيني.