** حالة خوف ودهشة في إسرائيل: بعدما تحسبت لانفجار الهبة في القدس.. هبّت النار في الخضيرة وبئر السبع.
تسود إسرائيل حالة غضب ودهشة وخوف من تنفيذ عملية الخضيرة على يد شابين من مدينة أم الفحم، يحملان الجنسية الإسرائيلية، بفارق أسبوع عن عملية مشابهة نفذها أيضا شاب من فلسطينيي الداخل، في قلب مدينة بئر السبع، مما دفع دولة الاحتلال لرفع حالة التأهب للدرجة الثانية على غرار درجة التأهب التي أعلنتها في مطلع مايو/ أيار 2021.
وتعرب جهات إسرائيلية وفلسطينية في الداخل عن تخوفها وتحسبها الشديد من عملية انتقام ينفذها متطرفون يهود من شأنها أن تفضي لاندلاع مواجهات خطيرة بين العرب واليهود خاصة في المدن الساحلية التي تعرف بالمدن المختلطة على غرار الانفجار الخطير ضمن “هبة الكرامة” في مايو/ أيار من العام الماضي.
كذلك وبعد عملية الخضيرة التي أعلن تنظيم “الدولة” عن تبنيها، تتفاقم المخاوف الإسرائيلية من تزايد انخراط فلسطينيين من الداخل في عمليات ضد أهداف إسرائيلية من ضمنها وربما أخطرها في السنوات الأخيرة، قيام ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم بعملية في الحرم القدسي الشريف عام 2017، حيث قتلوا شرطيين إسرائيليين، وقبلها بعام، نفذ نشأت ملحم من قرية عارة المجاورة لأم الفحم عملية إطلاق النار داخل مقهى في قلب تل أبيب وقُتل بعد أسبوع قريبا من بيته في اشتباك مع قوات الأمن الإسرائيلية.
ولا تقل عملية الخضيرة خطورة، بل قد تكون أشد من سابقاتها داخل أراضي 48 لعدة عوامل، منها هوية منفذيّها، إبراهيم وأيمن اغبارية من أم الفحم، وهوية أحد ضحاياها (جندي حرس الحدود القتيل هو يزن فلاح من قرية كسرى الدرزية في الجليل) وأيضا توقيتها بعد أسبوع من عملية بئر السبع، وقبيل شهر رمضان والأعياد اليهودية التي تشهد عادة انتهاكات للحرم القدسي الشريف من قبل المستوطنين، وقبيل شهر من الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية، علاوة على ملابساتها. إذ تفيد معطيات إسرائيلية أن منفذيْ عملية الخضيرة استخدما مسدسين في إطلاق النار على جنديي “حرس الحدود” واستوليا على بندقيتيهما واستخدامهما في مواصلة إطلاق النار على المارة.