كتب. ينال البرماوي
بإعلان الأردن والعراق عن طرح دعوة عطاء دولية لاستقطاب مطور لمشروع المدينة الاقتصادية المشتركة المقرر اقامتها على الحدود بينهما وبمساحة 22 ألف دونم مخصصة من أراضيهما يكون البلدان قد وصلا لمرحلة متقدمة لانجاز هذا المشروع الاستراتيجي بعد وقت طويل من الاعداد وتهيئة الأوليات اللازمة لتنفيذه
حسب ما هو مخطط من المتوقع أن يتم إحالة عطاء التطوير على أفضل العروض التي ستتقدم من بين الشركات أو الائتلافات المصنفة في هذا المجال قبل نهاية العام الحالي على أن تكون المرحلة الأولى جاهزة لاستقطاب باكورة الاستثمارات خلال العام 2025 بعد توفير البنى التحتية واستكمال إجراءات البناء والتشغيل
اهتمام واضح من قبل الشركات الاستثمارية المتخصصة في أعمال البناء والتطوير ومن بينها شركات عالمية كبرى تتطلع الى الدخول بالمناقصة والاستفادة من الفرص التي ستوفرها المدينة الاقتصادية في العديد من المجالات مثل الصناعة والخدمات اللوجستية والمكونات التجارية والسكنية والنقل وغيرها
المدينة ستوفر فرصا وحوافز استثمارية جاذبة سيما وأن المشروع يعد أول محاولة حقيقية للتعاون الاقتصادي في الاطار العربي حيث يتيح مشاركة بلدان عربية أخرى فيه لاحقا وإمكانية إقامة صناعات مترابطة تخدم الأسواق العربية وتلبية احتياجات بالعديد من السلع وتخفيض فاتورة الاستيراد الضخمة
القطاع الخاص تحديدا في الأردن والعراق أمامه فرصة كبيرة للاستثمار بالاستفادة من المزايا والحوافز والقيمة المضافة التي ستتمتع بها المدينة والفرص التسويقية المباشرة للمنتجات في كل من السوقين العراقي والأردني وإمكانية اكتساب المنشأ الأردني في حال التصدير للأسواق الخارجية عملا باتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين الأردن والعديد من البلدان
وهذه دعوة للقطاع الخاص في البلدين للاستعداد مبكرا للاستفادة من الفرص الاستثمارية في المدينة من خلال تحديد الصناعات ذات الأولية بناء على احتياجات السوقين العراقي والأردني والبحث عن الترابطات الصناعية والاستفادة من مقومات الإنتاج المتاحة لدى الطرفين والعمل على ابرام شركات أو ائتلافات لاقامة المشاريع الصناعية وغيرها
الهيئات التمثيلية للقطاع الخاص في الأردن والعراق عليها دور مهم أيضا خلال الفترة المقبلة من خلال توجيه أعضائها للاستثمار في المدينة الاقتصادية انطلاقا من أهميتها الاستراتيجية وجدواها الاقتصادية