** أبناء البلدة يتناولون الافطار على الحواجز ومسيحي يوزع عليهم التمور.
صدى الشعب – إيمان النعسان
فرض الاحتلال الاسرائيلي حصارا على بلدة حوارة الفلسطينية طيلة شهر رمضان المبارك لمعاقبة مواطني البلدة الذين ضربوا أروع الأمثلة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم .
ودخل قرار الحصار منذ بداية شهر رمضان المبارك ليتفاجأ الأهالي باجراءات إسرائيلية مشددة تفرضها على البلدة التي حولتها إلى ثكنة عسسكرية، حيث فرضت نقطة تفتيش في الشارع العام للبلدة بوضع مكعبات اسمنتية و5 جنود على الأقل من بينهم جندية لا تبلغ من العمر 20 عاما على اعتبار أنها من تدير مشروع الإغلاق وأن لا يمر أي أحد من المواطنين إلا من خلالها، حيث يقصد ضابط أمن المنطقة من هذا القرار إهانه المواطنين وكسر رغبتهم في تأدية صلاواتهم وشعائرهم الدينية في الشهر الفضيل، وعلى ذات الصعيد تشكيل ضغط كبير على أهالي المنطقة وتأخيرهم للوصول إلى بيوتهم متعمدين قبل الإفطار.
ويعتبر الشارع العام الذي تقام عليه الحواجز أهم شوارع البلدة ويربط محافظة نابلس بمحافظة رام والله ولا يبلغ طوله أكثر من 5 كيلو مترا وهو بين مستوطنه يتسهار ,شيلو, ومعلي أفريم، وهو أساس الحياة ورئة مواطني البلدة وجوهر اقتصادها وبذلك الاغلاق يبدو أن القصد من ورائه تجويع المواطنين أيضا ليقتل بداخلهم النضال الشعبي وأن يكون آخر أهدافهم لقمة العيش.
وبدأت سلطات الاحتلال ومنذ فترة فتح شارع جديد يطمس معالم ومداخل القرى الفلسطينية ويغني الاحتلال ومستوطنيه عن المرور بالشوارع العربية حتى ينهي مسير الفلاحين بمصادرة أراضيهم وتدمير قرى بأجزاء ضخمة، منها بلدة بيتا التي خسرت آلاف الدونمات من أراضيها الزراعية وكذلك بلدة عورتا وبيت فوريك، وخصوصا وبعد العمليات البطولية التي نفذها الفدائيون في بلدة حوارة وأسفرت عن قتل مستوطنين وعسكريين، وهز الكيان الاسرائيلي رعبا وفتكا، وكذلك بعد الأشهر العظيمة من الصمود والثبات والتضحيات والشهداء والليالي الغاضبة التي واجه بها أهالي بيتا الاحتلال، لذلك بدأ العمل بشكل جدي ومسرع لفتح هذا الشارع من قبل الجانب المحتل لتمكين المستوطنين التحرك بأمان أكثر بين المستوطنات المجاورة..
أما عن حوارة فإن غالبية أبنائها يفطرون على الحواجز حيث يتناولون قارورة ماء وحبة تمر توزع عليهم من قبل أحد المواطنين من الطائفة المسيحيه يمثلون مدى التزامهم بالوحده الوطنية يفدون انفسهم منذ احدى عشر عاما على القيام بتلك الخدمة وقفة بجانب كل من تأخرعن بيته في ظل تلك الظروف القاهره.
وأفاد شهور عيان أن شيوخ البلدة وكبارها ونسائها لا يستطيعون المرور حتى يتم تفتيشهم، ويتم توجيه الشتائم لهم من قبل جنود الاحتلا وتعنيفهم ويتعرضون للضرب في غالب الاحيان ،ويسمعون الشتائم من الجنود وسب الذات الإلهية والاستهتار بالتقاليد والشعائر الدينية للمسلمين ، كما توجه إليهم وتمارس ضدهم الكثير من الاساليب لاستفزازهم والتقليل من دينهم وعزيمتهم وبطولتهم .
وخلال أيام رمضان اقتحم عشرات المستوطنين البلدة وقت الإفطار، واعتدوا على منازل المواطنين وأشعلوا النار في عدد من المركبات، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي الأهالي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
كان وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، قد صرح بأنه يجب “محو” هذه القرية الفلسطينية ،وقال : “قرية حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك”.
هكذا تبدو حوارة، وهكذا تعيش حوارة خلال الشهر الفضيل.




