صدى الشعب – محمد عضيبات
أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين المصريين، أمس، الجمعة فوز الصحفي خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين، بعد حصوله على 2450 صوتا مقابل 2211 صوتا لأقرب المنافسين له الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار.
وشكل فوز البلشي بمقعد نقيب الصحفيين صدمة كبيرة للساحة الصحفية في مصر والوطن العربي، حيث يوصف البلشي بأنه “مدافع عن حرية الصحافة” كما يوصف بأنه ليس من الصحفيين “المقربين من السلطة”، وترافق فوز البلشي مع فوز أربعة صحافيين محسوبين على قائمة تيار الاستقلال مقابل صحفي واحد محسوب على الاتجاهات الحكومية.
من هو خالد البلشي؟
يصنف خالد البلشي صحفيا يساريا ويوصف بأنه مدافع عن” الحريات الصحفية” كما أنه عضو في حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، حاصل على بكالوريوس الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة، تنقل البلشي بين عدد من المواقع والصحف الإخبارية المصرية منذ عام 1998 وحتى اليوم، حيث عمل بمجلة “روز اليوسف” وجريدة الدستور وعدد من المواقع والصحف الأخرى.
ويصنف البعض البلشي من الصحفيين الناشطين في الدفاع عن “حرية الصحافة” والمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين في مصر، وهو ما جعل فوزه بالانتخابات مستغربا وغير متوقع خصوصا وأن منافسه خالد ميري يرأس جريدة الأخبار التابعة للدولة.
وواجه البلشي حجبا لـ3 مواقع إخبارية ترأس تحريرها منذ عام 2017، حيث تعرض موقع “البداية” للحجب ومن بعده تعرض موقع “كاتب” للحجب بعد ساعات من انطلاقه عام 2018، وأخيرا تم حجب موقع “درب” عام 2020 وتم اعتقال عدد من الصحفيين العاملين فيه.
وكان البلشي قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتحسين أوضاع الصحفيين والعمل على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، كما تعهد بإعادة النظر في الدورات المؤهلة للقيد بالنقابة، من خلال فريق من المتخصصين، وضرورة أن تشمل هذه الدورات تعريف الصحفي بالقوانين المنظمة لمهنة الصحافة.
كما تعهد بالعمل على تنفيذ قرارات الحد الأدني للأجور ورفع المستوى المعيشي للصحفيين.